دعت وزارة الخارجية الروسية إلى الإسراع في تعيين مبعوث خاص للأمم المتحدة في ليبيا، مؤكدة أن غياب رئيس للبعثة يضعف دور الوساطة الدولية في تسوية الأزمة الليبية.
وقالت الخارجية –في بيان رسمي – الثلاثاء، إن موسكو تبرز باستمرار أهمية دور الأمم المتحدة وتحديدا بعثتها في ليبيا، لكنها ترى أن مواصلة عمل البعثة الأممية في غياب رئيس متفق عليه بين جميع أعضاء مجلس الأمن الدولي في هذه المرحلة المسؤولة من التسوية الليبية تضعف قدرات وساطة الأمم المتحدة وسمعتها وفعالية جهودها.
وقالت الخارجية، إن موسكو تنتظر من الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيرش” أن يقدم، وفي أقرب الآجال، مرشحا جديرا بتولي رئاسة هذه البعثة، مؤكدة أنها لا ترى بديلا عن تسوية الأزمة الليبية بطرق سلمية.
وفي سياق متصل نقلت وكالة “فرانس برس” عن مصادر دبلوماسية أن هناك خلافاً بين الولايات المتحدة وروسيا حول تعيين المبعوث الجديد حيث اشترطت موسكو أن يعين المجلس سريعا مبعوثا أمميا جديدا إلى ليبيا، بينما تمسكت واشنطن ببقاء الأمريكية “ستيفاني وليامز” على رأس هذه البعثة بالإنابة.
وأوضحت المصادر أن روسيا هددت باستخدام حق الفيتو ضد مشروع القرار الأساسي الذي كان مقترحا، وبطرح مشروع قرار مضاد كان على الأرجح سيواجه بدوره بفيتو أمريكي.
يُشار إلى أن مندوب ليبيا الدائم في الأمم المُتحدة “طاهر السني” أكد، ليل الاثنين، أن الانقسامات والاختلافات في مجلس الأمن بخصوص قرار تمديد ولاية البعثة وتعيين المبعوث الأممي الجديد؛ أسفر عن تمديد البعثة بوضعها الحالي لثلاثة أشهر فقط.