Menu
in

عقب دعوة روسيا للخروج وتهديده الأخير للإمارات … هل سيقطع بايدن أذرع المتدخلين في ليبيا؟

تغير واضح في موقف الإدارة الأمريكية تجاه الأزمة الليبية بدأت تتضح معالمه يوما تلو الآخر، فبعد طلبها من الدول المتدخلة في ليبيا بالخروج منها الرئيس الأمريكي الجديد “جوبايدن” يحذر إحدى الدول الداعم لحفتر من استمرار دعمها اللوجستي والعسكري له.

تحذير للإمارات

حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن دولة الإمارات من أنه سيكون أقل تسامحًا مع مشاركتها وبقية حلفاء أمريكا في صراعات تقوض أهدافها بحسب وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية.

وأضافت الوكالة في تقرير لها أن الإمارات أصبحت تميل إلى تعويض التدخل المسلح في النزاعات الخارجية بتدخل سياسي من خلال وكلاء محليين في الدول التي تستهدفها، وأن الرحلات الجوية الإماراتية إلى شرق ليبيا تراجعت بشكل كبير وخفضت من تواجدها العسكري هناك، لكن لا يوجد دليل على قطعها الاتصال بحفتر أو المرتزقة المشاركين في القتال.

وتابعت الوكالة أن الامارات أحبطت من حفتر بعد أن ساعد الدعم التركي العام الماضي في إنهاء هجومه للإطاحة بالحكومة الشرعية.

توجه جديد

توجه الإدارة الأمريكية الصريح بمنع التدخلات الأجنبية التي تعارض أهدافها في بعض الدول رصدته عدة جهات إعلامية.

وكالة “DW” الألمانية أن هناك خطوات مبكرة ومفاجأة من الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة “جو بايدن” نحو الأزمة الليبية المعقدة ستكون على حساب خليفة حفتر دون التأثير على القوى القبلية في المنطقة الشرقية.

واعتبرت الوكالة في تحليل نشرته الـ 3 من فبراير الجاري على موقعها الرسمي، أن إعلان البيت الأبيض تعليق صفقة طائرات “إف – 35” للإمارات يعد مؤشرا على ضغط أمريكي على اللاعبين فوق رقعة الشطرنج الليبية، وأن مصر حاولت مد الجسور مع حكومة الوفاق، وبحسب تسريبات من القاهرة فهناك توجه لدى القيادة المصرية بالنأي بنفسها عن حفتر.

ورأت الوكالة أن السياسة الأمريكية الجديدة ستبدد “الغيوم التي لفّت لسنوات السياسية الأمريكية في ليبيا في ظل إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب والتذبذب بين دعم حفتر في وقت من الأوقات، على حساب حكومة الوفاق، وفترة فراغ في الموقف الأمريكي إزاء تطورات ليبيا”.

مطالبة المرتزقة بالخروج فورا

ومما يدلل على التغير الواضح في السياسة الأمريكية تجاه الأزمة في ليبيا طلب الولايات المتحدة في الـ 28 من يناير الماضي من روسيا وعدة دول أخرى الشروع فوراً في سحب قواتها من ليبيا، بما يشمل القوات العسكرية والمرتزقة.

وأضاف القائم بأعمال المندوب الأمريكي لدى الأمم المتحدة “ريتشارد ميلز” في اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول ليبيا “نطلب من الأطراف الخارجية كلّها، بما في ذلك روسيا والإمارات، احترام السيادة الليبية، وإنهاء جميع التدخلات العسكرية في ليبيا فوراً”.

أُترك رد

كُتب بواسطة سالم محمد

Exit mobile version