ازدادت الأيام الماضية ساعات طرح الأحمال في مناطق طرابلس الكبرى، حيث بلغ انقطاع الكهرباء في بعض البلديات أكثر من 20 ساعة بشكل يومي، في الوقت الذي تنعم فيه بعض المناطق بالكهرباء دون انقطاع.
بلديات طرابلس طالبت مرات عدة الشركة العامة للكهرباء والمجلس الرئاسي بوضع حلول سريعة؛ للتخفيف على المواطن، والقيام بمشاريع استعجالية والمساواة في عملية طرح الأحمال؛ ولكن دون جدوى.
مساواة في طرح الأحمال
آخر المطالبين عميد بلدية أبو سليم عبد الرحمن الحامدي الذي خاطب رئيس مجلس الشركة العامة للكهرباء وئام العبدلي حول وضع الشبكة، مؤكدا ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة في المساواة بعمليات طرح الأحمال بين المدن والبلديات؛ لتخفيف ساعات انقطاع التيار الكهربائي، وذكر المدن والمناطق التي ترفض عمليات الطرح.
وأضاف نص بيان العميد بضرورة تظافر الجهود داخل الشركة من أجل رفع القدرة الإنتاجية لمحطات التوليد، وإجراء عمليات صيانة وتنفيذ المشاريع الاستعجالية، والعمل على توفير احتياجات العاصمة من الطاقة الكهربائية، ومراعاة النمو السكاني.
استجابة فورية
طالبت عدة بلديات بالاستجابة الفورية لتوريد ما تحتاجه مدينة طرابلس من محطات استعجالية لتغطية العجز الناتج عن عدم وجود محطات توليد الطاقة بالمدينة، وعدم تعاون المدن القريبة والبعيدة.
وطالبت البلديات بأن تكون الإجراءات الإدارية والمالية بمنتهى الشفافية محملين أي جهات تنفيذية أو رقابية المسؤولية الكاملة القانونية والأخلاقية في حال عرقلة التنفيذ.
وكانت هذه البلديات هي بلدية طرابلس المركز، وحي الأندلس، وسوق الجمعة، وعين زارة، وأبوسليم.
وضع الكهرباء كارثي
وفي ذات السياق قال عميد بلدية حيّ الأندلس محمود الفطيسي، إن وضع الكهرباء داخل طرابلس وبلدية حي الأندلس بالأخص كارثي بمعنى الكلمة وخطير.
وأضاف الفطيسي أنه منزعج من عدم تقديم الجهات المعنية والمسؤولة أي حلول لهذه الأزمات التي يعاني منها المواطن، لافتا إلى خروج المواطنين في مظاهرات، مطالبين بأبسط حقوقهم؛ نظرا لما يمرون به من مشاكل وسوء الخدمات.
ونوه الفطيسي أنه لا توجد عدالة في ملف طرح الأحمال، فالبلدية ترى الكهرباء ساعة أو ساعتين في اليوم، ومناطق أخرى بها تظل يومين بدون كهرباء.
