Menu
in

صور بالأقمار الصناعية .. تكشف كيف جندت الإمارات مرتزقة سودانيين للقتال في صفوف حفتر

عاد اسم الإمارات من جديد ليطفو على سطح الحرب في ليبيا كداعم أساسي للإرهاب، ودعم حفتر في حربه على العاصمة طرابلس بالسلاح والعسكريين، والمال، والغارات المكثقه، وحتى إرسال المرتزقة السودانيين بعد تلقيهم التدريبات.

ونشرت العديد من الوكالات الصحفية العالمية تفاصيل تجنيد الإمارات عددا من السودانيين، للقتال في ليبيا بعد أن قامت بخداعهم للعمل موظفي أمن في شركات نفطية.

الأقمار الصناعية تكشف التأمر

وثقت وكالة الأناضول التركية في تقرير لها أن المرتزقة السودانيين الذي استعان بهم حفتر يتلقون تدريبات عسكرية لمدة 3 شهور في منطقة غياثي غرب العاصمة الإماراتية وينقلون إلى مدينتي بنغازي وسرت وميناء رأس لانوف، وقاعدة الجفرة الجوية ومنها إلى مناطق القتال.

وبينت الأناضول أنها أجرت عملية مسح لآلاف الصور بالأقمار الصناعية، ورصدت استخدام حفتر مرتزقة من السودان ضمن ميليشياته في حربه على حكومة الوفاق.

وأشارت الأناضول إلى أن أحد الفيديوهات يظهر ما بين 100 و200 مقاتل سوداني وهم يُقسمون على القتال لصالح حفتر، وتم رسم خريطة من منظور علوي، من خلال إخراج تسلسل المباني والأشياء التي تظهر في الفيديو، واتضح أن المكان مصفاة نفط، مضيفة أنه تم البحث عن اسم المنشأة في وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت، والعثور على حساب على فيسبوك مفتوح باسمها ومنشور فيه أكثر من 2000 صورة.

آلية الجذب


من جانبه، أعلنت صحيفة “لوفيف” البلجيكية أن مئات الشباب السودانيين يقدمون طلباتهم للعمل في منشآت نفطية مزعومة في الإمارات لقاء 500 دولار شهريا، عبر نشر شركة “بلاك شيلد” الإماراتية إعلانات في السودان، تفيد ببحثها عن شباب للعمل “حراساً أمنيين” في منشآت نفطية بالإمارات.

وأضافت الصحيفة أن الشركة أوضحت للضحايا السودانيين أنه سيتم نقلهم للعمل في منشآت نفطية بجنوب أفريقيا، وهو ما لم يحدث، إذ تم نقلهم إلى منطقة رأس لانوف حيث استقبل هؤلاء الضحايا مسلحون مدججون بالأسلحة الثقيلة والمدرعات، مستغلة عدم الاستقرار السياسي والمشاكل الاقتصادية والبطالة في السودان.

وأكد سودانيون قُبلت طلبات عملهم في الشركة الإماراتية للصحيفة أنهم بمجرد وصولهم إلى الإمارات صودرت جوازات سفرهم، ومن ثم أخضعوا لدورات تدريبية عسكرية 3 أشهر، ضمن معسكر في منطقة “غياتي”.

الوفاق تطالب السودان بسحبهم

من جانبها أعلنت حكومة الوفاق أنها ما زالت تنتظر توضيحا من مجلس السيادة السوداني بشأن وجود من وصفهم بمرتزقة سودانيين ضمن صفوف خليفة حفتر المهاجمة للعاصمة.

وفي سياق متصل طالب عماري زايد عضو المجلس الرئاسي مجلس السيادة السوداني والحكومة السودانية بسحب المرتزقة السودانيين فورا، وذكر أنه في حال استمرت هذه المليشيات السودانية في المشاركة في الهجوم على طرابلس فإن مسلحيها سيرسلون إلى بلادهم في توابيت.


وأكدت الوفاق أن أعداد القتلى السودانيين كبيرة بعد الاشتباكات التي شهدها محور عين زارة جنوب طرابلس، وأن التحقيقات مع الأسرى من مرتزقة الجنجويد السودانية تؤكد ما كانت تعلنه الحكومة دائما عن تركيبة قوات مليشيات حفتر وتورط الإمارات في إرسال المرتزقة السودانيين إلى جبهات القتال.

سودانيون في الأسر

وأسرت قوات الجيش الليبي عددا كبير من المرتزقة السودانيين، واعترفوا عقب التحقيق معهم بأنهم أرسلوا للقتال إلى جانب حفتر.

وأكدت قوات الجيش أن جل المقبوض عليهم في جنوب طرابلس وغربي سرت هم من عناصر “الجنجويد” التابعين لقوات الدعم السريع السودانية.


أُترك رد

كُتب بواسطة محمد الغرياني

Exit mobile version