Menu
in

جائحة كورونا بين هلع الناس وترويج الشائعات ورفع الأسعار

بينما يستمر فيروس كورونا في الانتشار في جميع أنحاء العالم، وسط عجز الأطقم الطبية لإيجاد لُقاح من شأنه أن يحد من انتشاره، أو يُعطي أملًا للعلاج.

أصبح الفيروس حديث الساعة والشغل الشاغل في الوقت الآني، وبالرغم من إتخاذ عدة دول إجراءات وقائية للحد من تفشي كتعليق الدراسة ومنع التجمعات، وفرض حظر للتجوال بين الجزئي والكامل، وتطهير وتعقيم الطُرق والأماكن العامة، إلا أن الكثيرين أصيبُوا بحالة من الذُعر وتهافتوا على الأسواق والمتاجر الكبرى؛ لاقتناء السلع الغذائية والطبية، بشكل كبير، وصل للحد المُريب عند البعض، كتخزين مخزونٍ هائلَ فوق الحاجة، وساهم في ذلك كمية الإشاعات التي بثت عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي.

أرض خصبة

شكلت مواقع التواصل الإجتماعي حول العالم أرضًا خصبة لزرع وبث الشائعات بين العامة، فانتشرت عبر المواقع نظريات عدة حول طرق المناعه َومقاومة الفيروس، منها مُساعدة الأعشاب كالزنجبيل والزعتر والثوم أيضًا، لعلاج ومكافحة الفيروس،

وقد فنذت منظمة الصحة العالمية عدة مرات هذه المزاعم منها حول دور تناول الثوم في الوقاية من كورونا مع تأكيدها أنّ الثوم “طعام صحي وقد يساعد في مواجهة الميكروبات”، لكن لا توجد أي دراسة تؤكد أنّ تناول الثوم قد يحمي من الإصابة بفيروس كورونا المستجد.

تجار الأزمات

تُعرف الأزمة بتجارها الذين يستغلون هلع وخوف الناس للوصول لأهدافٍ شخصية، فمنذ إعلان حالة الطوارئ لمكافحة وباء الكورونا استغلها بعض التُجار، لرفع السلع الغذائية والطبية في الأسواق،

وقد طالبت غرفة التجارة والصناعة والزراعة طرابلس، كافة المزاولين للنشاط التجاري بعدم احتكار السلع الغذائية والطبية وتخزينها، والمغالاة في الأسعار والمحافظة على المعدلات الاعتيادية في ظل الوضع الذي تمر به البلاد.

وأكدت الغرفة في بيان لها، توفر كافة السلع بكميات كبيرة بمخزون استراتيجي يلبي الطلب السوق لمدة تتجاوز الشهرين، مطمئنةً المواطنين بتأمين ترتيبات تضمن انسياب السلع بكل أريحية في السوق، منبهةً إياهم بعدم الانجرار وراء الشائعات.

لم تُسجل أي حالة

فمنذ إعلان رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، في 14 من الشهر الجاري حالة الطوارئ في ليبيا وتعليق الدراسة وإغلاق المنافذ لمواجهة فيروس كورونا، ورفع مستويات الوقاية القصوى في البلاد،

لم تُسجل أي حالة إصابة حتى الآن فحاول الكثير بث الشائعات حول تسجيل إصابات، ماجعل المركز الوطني لمكافحة الأمراض يدأب على تفنيد تلك الشائعات بالنشرات اليومية بسلامة الحالات المشتبه بها وطمأنة المواطنين.

زرع الخوف

شكل الأعلام الخارجي خطرا مُحدقا للبلاد، ليستغل الفرص لزعزعة الأمن العام، فتساءل الليبيون على إصرار قناة العربية السعودية على الترويج لتصريح يزعم تفشي فيروس كورونا في ليبيا.

لتحاول مرة أخرى وتُظهر ليبيا من ضمن البلدان الموبوءة بوباء فيروس كورونا، وهذا ما فنذته قائمة الإصابات لمنظمة الصحة العالمية.

فهل ستنجح ليبيا في التصدي لهذا الوباء القاتل الذي يتزامن مع آلة القتل الحفترية الأشد فتكا على اللييين الآن؟

أُترك رد

كُتب بواسطة محمد الغرياني

Exit mobile version