Menu
in

من غريان فريق “فرانس24” يكشف عن استعانة حفتر بقوات أجنبية وتورط الإمارات في دعمه

في تغير ملحوظ في المواقف الدولية بعد خسارة حفتر لغريان نشرت وكالة فرنس 24 تقريرا استخدمت فيه وصف “قوات حفتر” بدلا من “الجيش الليبي”، وذكرت فيه أن فريقها زار غريان ودخل غرفة عمليات حفتر ووجد وعلى الرفوف بطاقات أرشيف مرتبة بعناية ومصنّفة وفق المواضيع: “خطط وتحركات عسكرية”، “خطط وتقارير”، “مهمات”، وأيضاً “توظيف ضباط أجانب”.

وأضافت الوكالة في تقرير لها، السبت، أن فريقها وصل غريان بعد 48 ساعة من تحريرها بعد هجوم وصفته بـ “الخاطف”، وأن غرفة العمليات واقعة في طابق أرضي من مبنى عسكري مؤلف من طابقين في وسط المدينة، وعثر فريقها على خريطة لوسط ليبيا “إقليم طرابلس” مفتوحة فوق طاولة كبيرة، وقد رسمت عليها بألوان فاقعة أطراف المدن أو البلدات، وصالون وغرف نوم جديدة تماماً، مخصصة على ما يبدو لضبّاط حفتر، بينهم “آمر عمليات المنطقة الغربية عبد السلام الحاسي”.

وكشفت الوكالة الفرنسية أن قوات حفتر بعد خسارتها قاعدتها الخلفية غرب البلاد التي تمثلت في مدينة غريان، تركت وراءها جرحى ومركزا للقيادة وأسلحة وذخيرة، وبعضا من الطموحات، وفق الوكالة.

وبعد خسارة المدينة، توعد العسكري المدعوم خصوصا من دولة الإمارات العربية ومصر، بـ”رد قاس”، واستهدف في غارات جوية بشكل خاص ثكنة عسكرية كانت قواته تخزّن فيها جزءاً من الذخائر، بحسب فرانس 24.

ولفت تقرير الوكالة الفرنسية أنه، وفي اليومين الأخيرين، نشرت قوات الجيش الليبي صوراً لغنائم الحرب في غريان متمثلة في عربات وذخائر، و3 طائرات دون طيار، وأسلحة حديثة، بينها قذائف أميركية مضادة للدبابات من طراز “جافلين”.

وكشفت فرنس 24 أنه “وبإنعام النظر إلى صناديق الصواريخ الخشبية، يمكن ملاحظة عبارة “القوات المسلّحة لدولة الإمارات العربية المتحدة” مكتوبة بالإنكليزية”.

وشرح آمر غرفة بركان الغضب طرابلس اللواء أحمد أبو شحمة، خلال جولة ميدانية، أنّ “سرعة (الهجوم) وعنصر المفاجأة وانتفاضة أهالي المدينة بثّت الرعب” بين القوات المولية لحفتر، وفق الوكالة.

ويؤكد أبوشحمة وفق الوكالة أنّ “حفتر خسر مركز عملياته الرئيسي في المنطقة وخط إمداداته”، لافتاً إلى أنّ سرعة استعادة المدينة لم تكن لتتم بهذه السهولة لولا مساعدة الأهالي.

فريق الوكالة قال إنه دخل المطبخ ووجد أواني وعلب طعام وأطعمة فوق بعضها، معلقا: “يبدو أنّ الطباخين اضطروا بدورهم إلى الفرار بسرعة خلال تحضيرهم الوجبات، من دون التمكن حتى من إطفاء الفرن، وفق ما يروي أحد المقاتلين الموالين لحكومة الوفاق الوطني وهو يظهر وعاء كبيراً من الأرز غير المكتمل الطهو “وعلى اللوح حبات طماطم طازجة، وفي الطنجرة بصل محروق”.

بدوره، يتحدث عبد المجيد زويط أحد سكان غريان للوكالة الفرنسية أنه ذهب إلى المسجد للمرة الأولى منذ دخول قوات حفتر إلى هذه المدينة التي يقول “لم أغادر منزلي لأكثر من 80 يوماً”، مؤكداً أنّه كان يتخفى بسبب مناهضته حفتر.

أُترك رد

كُتب بواسطة ليلى أحمد

Exit mobile version