نشر موقع ” سي ان ان” الأمريكي رسالة موقّعه من قبل 7 مشرعين ديموقراطيين وجمهوريين في مجلس النواب الأميركي إلى وزير العدل و مدير FBI للتحقيق في جرائم الحرب التي ارتكبها المواطن الأمريكي “خليفة حفتر” في ليبيا، كما جاء في نص الرسالة.
الرسالة طلبت بشكل “واضح” تقديم تقرير عن النتائج الأولية للتحقيق خلال 120 يوماً، جراء ما حدث في ليبيا منذ العام 2015 أي بالتزامن مع انطلاق “عملية الكرامة” التي كشف عنها حفتر متحججاً بمحاربة الإرهاب والمخربين.
محاسبة حفتر ليست موضع خلاف في الكونجرس
بعد ظهور الرسالة للإعلام خرج عضو مجلس النواب الأمريكي، توم مالينوسكي، الخميس، قائلاً إن محاسبة حفتر ليست موضع خلاف في الكونغرس، وأن ما يقوم به حفتر هو الإخلال باستقرار ليبيا بمساعدة مصر وروسيا وغيرهما، وهو مواطن أمريكي ويخضع لقوانين الولايات المتحدة، لذلك يجب التحقيق معه، خاصة في وجود أدلة تثبت ارتكابه لجرائم حرب بشكل علني.
مالينوسكي في لقاء تلفزيوني عبر قناة الجزيرة، أوضح أن حفتر وقواته يقتلون الأسرى، ولا يمكن له فعل ما يقوم به الأن دون مساعدة حلفائه، مؤكداً وجود أدلة قوية وكافية للبدء في التحقيق بشأن جرائم حفتر في ليبيا.
ماذا حمل نص الرسالة ؟!
الرسالة الموقعة من قبل الأعضاء الـ 15، قالت بأن مواطنا أمريكيا يقوض بشكل مباشر سياسة الولايات المتحدة في ليبيا، بما في ذلك دعم الولايات المتحدة لعملية الوساطة التي تقودها الأمم المتحدة والحكومة المعترف بها دولياً في ليبيا، وأن قوات المواطن حفتر ارتكبت جرائم حرب و ألحقت معاناة ووحشية غير ضرورية أثناء العمليات العسكرية .
واستشهد الموقعون بحديث منظمة العفو الدولية التي قالت أنها تملك أدلة جديدة على ارتكاب جرائم حرب في ليبيا ، بالإضافة للهجمات العشوائية على المناطق السكنية المدنية.
وقالت المنظمة بحسب الرسالة، إن صور الأقمار الصناعية وشهادة الشهود تشير إلى أن “المناطق السكنية المكتظة بالسكان في منطقة أبو سليم في طرابلس تعرضت للهجوم العشوائي بالصواريخ خلال حلقة من القتال العنيف بين 15 و 17 أبريل” من قبل قوات حفتر.
وفي الوقت الذي تستعد فيه الحرب للدخول في الشهر الثالث وتغير المواقف الدولية والإقليمية بعد خسارة حفتر وقواته الكثير من المواقع العسكرية جنوب العاصمة، بالإضافة للجولة الأوروبية التي أجراها رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج ووزير الداخلية فتحي باشاغا، يبقى السؤال الأهم هل سيُعلن حفتر هزيمته على يد الجيش الليبي وينسحب عائداً للحوار أم طموحه في الحكم سيكون شعاره “أنا ومن بعدي الطوفان” ؟!