Menu
in

هل سيؤثر التقارب التركي المصري بالإيجاب على الملف الليبي؟

شكلت عودة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وتركياالحدث الأبرز خلال الأسبوع الماضي، حيث زار وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو”القاهرة، بعد نحو عقد من القطيعة الدبلوماسية.

الملف الليبي يعد من أبرز الملفات العالقة بين البلدين، ‎وعقب زيارته لمصر قال وزير الخارجية التركي إن بلاده ، ومصر ليستا دولتين متنافستين على الساحة الليبية، مؤكدا تكثيف المشاورات لاستقرارها.

وتابع أوغلو أن مصر ترى أن الوجود التركي في ليبيا أو التعاون العسكري بين الجانبين لا يشكل تهديدًا لها.

‎وتطرق أوغلوا إلى الاتفاقية البحرية المبرمة مع ليبيا، مؤكدا أنها ليست ضد مصالح مصر، كما أن اتفاقية القاهرة مع اليونان ليست ضد أنقرة.

‎لكن هل سيؤثر هذا التقارب المصري والتركي إيجابيًا

الملف الليبي، والدفع بالحلول السياسية إلى الأمام؟

دفع الحل السياسي

‎الكاتب الصحفي عبد العزيز الغناي قال إن أبرز الملفات العالقة بين مصر وتركيا هي موقف الحكومة التركية مما جرى في مصر عام 2013، والملف الليبي ورؤية الدولتين للحل

‎ورأى الغناي في تصريح للرائد أن قطر تلعب دورا مهما في إرجاع العلاقات بين البلدين وإحراز تقارب بينهما في ملفات ليبيا وغاز المتوسط.

‎وأضاف الغناي أن الدولتين ترى أنها بمقدورهما المساهمة في إنجاح أي حل سياسي ودفعه للأمام بل والمشاركة في إيجاد هذا الحل، وهذا جاء ضمن الحراك الجاري حاليا ما بين مبادرة باتيلي وتوافقات محلية وإقليمية حول الملف

الليبي.

أمر إيجابي

‎ الصحفي موسى تيهوساي اعتبر أن عودة العلاقات الثنائية، بين القاهرة وأنقرة أمر إيجابي بالنسبة للملف الليبي، ويسهم في جهود وضع مقاربة حل متفق عليه بين الأطراف الليبية بحكم تأثير البلدين القوي في ليبيا.

‎وتابع في تصريح للرائد أنه قد لا تظهر آثاره بشكل مباشر على الملف الليبي وسيحتاج إلى وقت حتى تنعكس العلاقات الجديدة، على الوضع المعقد في ليبيا التي تقف الدولتان على طرفي نقيض فيه منذ أكثر من عقد من

الزمان.

تنافس واضح

المحلل السياسي السنوسي إسماعيل قال إن الموقع الجغرافي واتساع المساحة مع الضعف الديمغرافي؛ بسبب قلة عدد السكان مقارنة بسكان دول الجوار البري والبحري ووجود مقدرات طبيعية تتمثل في مصادر الطاقة الأساسية كالنفط والغاز حتم كل ذلك على ليبيا أن تتأثر بشكل مباشر وحاسم بالصراعات الجيوسياسية الدولية والإقليمية.

‎وأضاف السنوسي في تصريح للرائد، أن هناك تنافس واضح بين مصر وتركيا؛ لفرض النفوذ على ليبيا بهدف السيطرة على مواردها واحتكار سوقها الواعد ومن خلال النفوذ المصري على شرق البلاد.

‎ورأى السنوسي أنه لا يبدو هناك إمكانية لحل الأزمة الليبية إلا من خلال التوافق ودرء تعارض المصالح الإقليمية والدولية، وذلك ما يسهل توافق مجلس الأمن بهدف دعم العملية السياسية

Exit mobile version