أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة استضافت الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا “عبد الله باتيلي” وكبار المسؤولين من مصر وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وقطر وتركيا والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة؛ لمناقشة طلب الشعب الليبي لانتخابات برلمانية ورئاسية.
وقالت الخارجية الأمريكية، في بيان لها، إنه قبل إحاطة “باتيلي” في مجلس الأمن أطلع المشاركين على مشاوراته مع القادة والمؤسسات الليبية؛ من أجل تعزيز التوافق المؤدي إلى انتخابات عام 2023.
وأضافت الخارجية الأمريكية أن مصر سهّلت المفاوضات على أساس دستوري والتشاور حول الخطوات التالية في الانتهاء من الاستعدادات للانتخابات، كما اتفقت الولايات المتحدة مع “باتيلي” على أنه ينبغي المساعدة في جعل عام 2023 عام انتخابات ليبية حرة ونزيهة.
من جانبه ثمن رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا دور الولايات المتحدة في استضافة اجتماع ممثلي الدول الأكثر مشاركةً في الملف الليبي، مؤكداً أن هذا اللقاء يحيي أملهم في الدور المركزي الذي يمكن أن تلعبه الدول الصديقة والشقيقة والبعثة الأممية في دعم مسار ليبيا نحو السلام والاستقرار، منوهاً أنه يجب أن يكون عام 2023 عام انتخابات شاملة وحرة ونزيهة؛ تحقيقاً لتطلعات الشعب الليبي.
ومن جهتها رحبت وزارة الخارجية المصرية بإقرار مجلس النواب تعديل الإعلان الدستوري الثالث عشر، واصفة هذه الخطوة بالهامة على صعيد استيفاء الأطر اللازمة لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن تحت إشراف سلطة تنفيذية محايدة.
وأشار البيان المصري إلى تطلع مصر لاستكمال جهود مجلسي النواب والدولة على صعيد إعداد قوانين الانتخابات، وصولاً لإقرارها من مجلس النواب، مجدداً دعم مصر الكامل لمسار الحل الليبي الليبي، مشيداً بجهود مجلس النواب، الجهة التشريعية الوحيدة المنتخبة في ليبيا، والمجلس الأعلى للدولة، ورفضها لأي إملاءات خارجية.
كما دعا بيان الخارجية المصرية جميع الأطراف المنخرطة في الأزمة الليبية إلى الالتزام بمرجعية اتفاق الصخيرات وعدم تجاوز دور المؤسسات الليبية، وضرورة وقف التدخلات الخارجية، وخروج جميع القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة منها، ودعم مهمة اللجنة العسكرية المشتركة 5+5.
