in

معهد الأورام بمصراتة … معاناة صعبة للمرضى وميزانيات غير كافية

يدرك الجميع أن مراكز علاج الأورام في البلاد تعاني من افتقار الإمكانيات والعلاج للمرضى وأن ما يوفر من دواء أو مساعدات طبية غالبا ما يكون عبر الأعمال الخيرية والتبرعات.

ورغم عدم توفر الدواء ومغادرة العناصر الطبية المساعدة الأجنبية، إلا أن المعهد القومي لعلاج الأورام بمصراتة لا يزال يُمثل بارقة الأمل لكثير من المرضى الذين يترددون عليه من عدة مدن ليبية، ويرون فيه حلاً لجزء من معاناتهم.

ميزانية غير كافية

مدير الشؤون الإدارية والخدمات بالمعهد القومي لعلاج الأورام مصراتة محمد الضادي قال إن المركز لا يزال يعتمد على تبُرعات الخيّرين؛ لعدم تحصله على الميزانية الكافية من الدولة.

وبيّن الضادي في تصريحه للرائد أن الحكومة تُخصص 5 ملايين دينار سنوياً للمركز؛ لشراء كل احتياجاته الدوائية وغير الدوائية، إلا أن المركز يحتاج إلى ما لا يقل عن 15 مليون دينار سنوياً، مضيفا أن توفير الدواء مسؤولية جهاز الإمداد الطبي.

انعدام العلاج

من جهتها أكدت مشرفة قسم أورام الأطفال بـ “المعهد القومي لعلاج الأورام مصراتة” هويدة السيد للرائد أن الدولة لا توفر العلاج للمرضى، ولا تستطيع أن توفر لهم إلا “السرير” الذي ينامون عليه بالمعهد، مبدية أسفها من قيام المرضى بإجراء التحاليل الطبيبة، وشراء الأدوية على نفقتهم الخاصة.

أما الممرضة عزة الجعفري فقد بيّنت في تصريح للرائد أن المعهد يُعاني من نقص حاد في التمريض، مُنوهةً إلى أن النظام الصحي يشترط وجود ممرض لكل 4 مرضى، إلا أن المركز به ممرض لكل 23 مريضاً، حسب قولها.

التضحية من أجل العلاج

المواطنة والمصابة بسرطان الثدي” حليمة عبد الهادي” قالت، إنها اضطرت للمجيء من الجفرة؛ لتلقى العلاج بمعهد الأورام في مصراتة.

وأضافت عبد الهادي في تصريح للرائد أن أهلها اضطروا لبيع مركبتهم الآلية؛ لتوفير ثمن جرعات علاج الكيماوي لها بعد تعذر الحصول عليه من الدولة، وفق قولها.

أما المريضة البالغة من العمر 60 عاما “نوارة سليمان” فأوضحت للرائد أنها تشتري الأدوية على نفقتها الخاصة، وأجبرت على بيع أرضها بـ 60 ألف دينار؛ لشراء العلاج.

تبرعات وإعانات

وعن الأعمال الخيرية والتبرعات قال مدير مكتب الإعلام بالمعهد أحمد زقوط، إن المعهد تحصل على إعانات ومساعدات خيرية بقيمة 200 ألف دينار في السنة الماضية، أنفقت في حلحلة جزء من معاناة المعهد.

وأشار زقوط إلى دور رجال الأعمال بمصراتة والمنطقة الحرة وغرفة التجارة والصناعة بالمدينة التي شيّدت العيادات الخارجية بالمعهد من طابقين اثنين، متوقعاً أن تنجز بحلول يوليو المقبل. وتستمر معاناة مرضى الأورام في كافة المدن والمناطق الليبية في ظل غياب شبه تام لوزارة الصحة الذي توفر العلاج بكميات غير كافية؛ لسد احتياجات المرضى، الأمر الذي اضطر المرضى إلى التضحية بممتلكاتهم الخاصة لتوفير العلاج.

أبوالغيط يدعو لاحتواء تداعيات الأزمة بين ليبيا ولبنان

النصر يودع الكونفدرالية على يد “ساليتاس” البوركيني