Menu
in

العرادي يقاضي “قناة ليبيا روحها الوطن” بالمحاكم الأردنية

قام عبد الرزاق العرادي في سبتمبر 2018 برفع قضية ذم وقدح وتحقير ضد “قناة ليبيا روحها الوطن” التي تتخذ من الأردن مقرا لها، مؤكدا أن الشكوى تشمل العارف النايض والمذيعة فاتن اللامي، وأربعة أشخاص آخرين.

وبيّن العرادي، في تصريح للرائد، أن القضية قد رفعت أمام المحاكم الأردنية استنادا إلى المواد القانونية المعتمدة لديها فيما يخص قانون جرائم الذم والقدح والتحقير، وقانون الجرائم الإلكترونية، وقانون الإعلام المرئي والمسموع، وقانون المطبوعات والنشر، وأن المشكو ضدهم أُبلغوا عبر المحكمة بتاريخ اليوم 24 أكتوبر 2018م.

وأرجع العرادي سبب رفع الدعوى إلى ما قامت به القناة المذكورة في فبراير 2018، من إعداد ونشر تقرير مصور عن المواطن الليبي إبراهيم أبو بكر تنتوش، والذي تتهمه القناة بأنه عضو في تنظيم القاعدة بالرغم من أن وزارة العدل الليبية نفت عنه هذه التهمة جملة وتفصيلا، وأنها قامت بشكل كيدي وغير منطقي وغير مبرر بالزج بصورة وباسم عبدالرزاق العرادي ضمن التقرير الذي ظهر على شاشة القناة وموقعها الإلكتروني ومنصاتها الرقمية، ودون أن يسوق معدّ التقرير دليلاً واحداً على علاقة العرادي بالموضوع، مما يفتح باباً واسعاً للتساؤل حول هدف القناة المذكورة من هذه اللقطة، لا سيما أنها تعمدت إظهار صورة العرادي كعنوان بصري للتقرير بحيث تظهر بشكل واضح قبل تشغيل الفيديو، حسب وصفه.

العرادي يقول إن “قناة ليبيا روحها الوطن” التي أعدت التقرير ادّعت أنها استندت في إعداد التقرير إلى ما جاء في موقع “المرصد” الذي تعود ملكيته إلى مالك “قناة ليبيا روحها الوطن” نفسه، حيث قدم العرادي للمحكمة مستندات بيّن فيها الرابط والعلاقة ما بين “قناة ليبيا روحها الوطن” وصحيفة “المرصد” الإلكترونية، مشيرا إلى أنهما يعودان إلى المالك نفسه.

وذكر العرادي أنه قد تكررت الإساءة إليه مرة أخرى من خلال برنامج “150 دقيقة مع فاتن” الذي يبث عبر شاشة القناة المذكورة، حيث اتُّهم بأنه يقف وراء تدمير مطار طرابلس والطائرات بداخله، من خلال ما يسمى “عملية قسورة”، مستندة في معلوماتها على صفحة فيسبوك مزورة ومفبركة تنتحل شخصية صفحة مشهورة، وهي “شبكة الرائد الإعلامية”، وفق تعبيره.

ولفت العرادي إلى أن شبكة الرائد الإعلامية (الأصلية) المعروفة بمهنيتها ومصداقيتها العالية في نقل الخبر، نفت وحذرت من الصفحة المزورة لاسمها، مؤكدا أنه قام بنفسه بنفي الخبر، وقامت العديد من الصفحات والشبكات الإخبارية التي يتابعها أعداد كبيرة من الناس بنفي صحة الخبر كذلك، إلاّ أن قناة “ليبيا روحها الوطن” تجاهلت الموضوع تماما، واستندت إلى الصفحة المزورة بشكل كيدي ومقصود ولم تقم بنفي الخبر الذي بث من خلال شاشتها.

وأضاف العرادي أن الصفحة الأصلية لشبكة الرائد الإعلامية معلومة لدى القناة، ومعروفة من قبل إعلامييها، ومشهورة بالنسبة للرأي العام الليبي، فهي صفحة يتابعها أكثر من مليون و200 ألف متابع، بينما يتابع الصفحة المفبركة ما يقارب من ألف شخص فقط، وأن صفحة شبكة الرائد المزورة يحيط بها الغموض من كل جانب ولا يعلم من يديرها أو من الجهة التي تتبع له، مما يثير الكثير من التساؤلات والشكوك حول مهنية القناة المذكورة ومصداقيتها، وطبيعة العلاقة بينها وبين موقع المرصد وهذه الصفحات المفبركة!

وقد أفادتنا مصادر مطلعة بأن العرادي قدم ضمن ملف الدعوى تقريرا فنيا تقنيا مفصلا قام بإعداده خبراء محترفون في الإعلام وشبكات التواصل وأمن المعلومات، يثبت فيه ما ذهب إليه من اتهامات للقناة والأشخاص المدعى عليهم من تعمد الإساءة لصورته وسمعته من خلال نشر وبث معلومات وأكاذيب مفبركة ليس لها أساس من الصحة.

وتكمن أهمية مثل هذه القضية في أنها تلفت الانتباه إلى الدور السلبي والمشبوه الذي تلعبه بعض وسائل الإعلام الليبية الخاصة، التي تبث من خارج ليبيا ولا تخضع لأي رقابة، من خلال تشويهها لصورة القيادات السياسية المخلصة، وتضليل وخداع المجتمع الليبي، كما تفتح الباب واسعا ليتحمل كل من قصد الإساءة مسؤولية إساءته أمام القضاء أينما كانوا.

ويعتبر عبد الرزاق العرادي رجل أعمال وناشطا سياسيا ليبيا معروف، وهو عضو في المجلس الوطني الانتقالي، ومن الشخصيات الوطنية المعروفة والمشهود لها بالنزاهة والاستقامة، وكاتب مقالات، وقد صدر له كتاب “خمس شداد من أجل الحرية ولها”، ولديه ثلاثة كتب تحت النشر: “ليبيا: صراع الحرية والاستبداد” و”خطى مشيناها -المجلس الوطني الانتقالي” و”سبع شداد -صراع الحرية والاستبداد”.

أُترك رد

كُتب بواسطة علي عبدالله

Exit mobile version