Menu
in

السراج: دول إقليمية تخالف قرار مجلس الأمن بحظر السلاح على ليبيا…والمجتمع الدولي يكيل بميكالين

وجّه رئيس المجلس الرئاسي أثناء لقاءه سفراء الدول الكبرى والمبعوث الأممي غسان سلامة، اتهامًا لبعض الدول بتغذية الصراع داخل ليبيا، وإرسال السلاح لأطراف معينة، في خرق واضح لقرار مجلس الامن رقم 2357 بشأن حظر توريد الأسلحة عن ليبيا.

السراج أبدى موقفًا واضحًا تجاه سياسة المجتمع الدولي التي تكيل بمكيالين تجاه الأزمة الليبية، وتجاهلها لعبث هذه الدول التي سبق أن كشف عنها تقرير لجنة العقوبات الدولية الخاصة بليبيا في الأمم المتحدة.

دول تغذي الصراع

وقال السراج، خلال لقاءه سفراء وممثلي الدول الكبرى، إن التدخلات “السلبية” من دول إقليمية ودولية تطيل عمر الحالة الراهنة، مضيفًا أن دول “لم يسمِّها” تنحاز إلى بعض أطراف الصراع في ليبيا، وتزودها بالسلاح رغم قرارات الحظر.

وأوضح السراج أن الانقسام السياسي لم يكن ليستمر لو وجد المعرقلون للتوافق موقفًا دوليًّا موحدًا، حاسمًا وحازًما.

الإمارات ومصر تخرقان حظر السلاح

وكشف تقرير مؤقت لفريق الخبراء التابع للأمم المتحدة المعني بليبيا، في مارس الماضي، عن تدخل دولتي الإمارات العربية المتحدة، وجمهورية مصر عسكريًّا في ليبيا، وخرق حظر توريد الأسلحة إليها.

وأكد التقرير نفسه تورط الإمارات في دعم قوات حفتر، بسبع طائرات من طراز mi-24v، باعتها تشيكيا إلى الإمارات، وأثبتت التحقيقات أن الإمارات حاولت تحويلها إلى قوات حفتر.

وأشار فريق الخبراء إلى أن قاعدة “الخادم” العسكرية شرق ليبيا التي تدور شكوك حول إدارتها من الإمارات، تشهد عمليات تطوير وتوسيع منذ مارس المنصرم.

وأظهرت صور من الأقمار الصناعية جاءت في التقرير أن حجم مهبط الطائرات بالقاعدة ازداد حجمه إلى الضعف عما كان عليه، مع تمهيد الأرض الجانبية للمطار بين حظيرتي صيانة الطائرات في مدة ثمانية أشهر تقريبًا.

وتحدث التقرير عن قصف سلاح الجو المصري أهدافًا في الهلال النفطي؛ لمساعدة قوات حفتر في استعادة سيطرتها على منطقة الهلال النفطي، إضافة إلى توثيق الفريق ضربات جوية شنتها مصر على مدينة درنة.

وأوضح التقرير أن مصر عادت وتدخلت مجددا في ليبيا، وقصفت ما أسمته قوافل لنقل الأسلحة من ليبيا إلى مصر، مؤكدًا أن مصر لم تستجب لأسئلة فريق الخبراء بشأن هذا التدخل العسكري في ليبيا.

 خرق متكرر

هذا الخرق ليس جديدا، فقد كشف التقرير السنوي للجنة العقوبات الدولية الخاصة بليبيا في الأمم المتحدة، في يونيو 2017، خرق دولة الإمارات وبصورة متكررة نظام العقوبات الدولية المفروضة على ليبيا من خلال تجاوز حظر التسليح المفروض عليها.

وقال خبراء الأمم المتحدة، في تقريرهم، إنهم تمكنوا من تتبع تسليم شحنات مروحيات قتالية مصنوعة في بيلاروسيا إلى دولة الإمارات، وقدّموا صورًا تظهر وجود هذه المروحيات في قاعدة الخادم الجوية معقل حفتر.

وسعى الخبراء، في تقريرهم، إلى تأكيد معلومات عن أنّ المروحيات القتالية من طراز “مي-24 ب” سُلّمت إلى قوات حفتر في أبريل من عام  2015، وأكّدت بيلاروسيا من جهتها أنها باعت أربع مروحيات إلى الإمارات في 2014، وفق التقرير.

 المجتمع الدولي يكيل بمكيالين

وعبّر السراج، خلال لقاءه سفراء الدول الكبرى، عن استهجانه من “سياسية الكيل بمكيالين” التي يتبعها المجتمع الدولي تجاه الأزمة الليبية، مؤكدًا “أن الصبر بدأ ينفد تجاه ما وصفه بتراخي المجتمع الدولي الذي فقد الكثير من مصداقيته في الشارع الليبي”.

واعتبر السراج أن بعض من حضر مؤتمر باريس استغل تباين محاولات التوافق الدولية تجاهه للتنكّر لمقرراته، والتنصل من الالتزامات المتفق عليها خلال المؤتمر.

في حين شدد رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري على تنفيذ ما اتفق عليه في إعلان باريس لإنهاء المرحلة الانتقالية، مثمّنًا موقف السراج تجاه هذا الالتزام.

مجلس النواب يعرقل الحلول

ورأى السراج أن الوقت حان للتفكير في حلول “خارج الصندوق” لإنهاء العرقلة “المستمرة والمتزايدة ” التي يقوم بها مجلس النواب.

وأكد ضرورة إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية معًا في أقرب وقت ممكن، مع إيجاد قاعدة دستورية صحيحة.

وتبقى التساؤلات حول دور المجتمع الدولي في وقف خرق هذه الدول المتكرر لقرارات مجلس الأمن، وعرقلة جهود التسوية، خصوصًا بعد الموقف الواضح الذي اتخذته الدول الكبرى من أزمة الهلال النفطي.

أُترك رد

كُتب بواسطة raed_admin

Exit mobile version