عبر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن قلقه البالغ إزاء مخاطر الألغام والمتفجرات التي زرعها “مرتزقة الفاغنر” في سرت؛ لقدرتها على حصد أرواح العديد من البشر، خلاف ما حصل جنوب طرابلس.
وأضاف المرصد، في تقرير له، أن عملية زرع الألغام تتبع نفس استراتيجيات داعش 2016، ولكن هذه المرة من مليشيات الفاغنر الروسية المتعاقدة مع مليشيات حفتر، التي زرعت كميات كبيرة من الألغام في المدينة والطرق المؤدية لها من الجنوب والغرب، وفق ما نقلته عربي 21 .
وأوضح المرصد وجود مجموعة متنوعة من الألغام التي زرعت في سرت، منها ما هو مزود بأسلاك تشغيل تنفجر بمجرد الضغط عليها، ومنها ما يُعد محفزاً لتفجير عبوات أكثر خطورة وقوة، ومنها ما يستخدم كمضاد للعربات.
وأكد المرصد أن هذه الألغام صُممت بطريقة تهدف إلى إلحاق العجز والإصابات المفضية إلى عاهات مستديمة، بل تصل في كثير من الأحيان إلى قتل الأشخاص، بمجرد الاقتراب منها ولمسها.
يذكر أن ميليشيات حفتر وبمساعدة قوات الفاغنر الروسية زرعت عددا كبيرا من الألغام جنوب طرابلس ومدينة سرت سببت مقتل 160 شخصا بين مدنيين وخبراء نزع الألغام.
