أعلن مجلس الأمن الدولي بالإجماع تمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لمدة ثلاثة أشهر حتى 31 يوليو القادم.
وجاء في القرار الصادر الجمعة، أن يتولى قيادة البعثة ممثل خاص للأمين العام مقيم في طرابلس، يدعمه نائبان، في حين طالب عدد من ممثلي الدول الأعضاء، من بينهم سفراء الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا، الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” بالإسراع في تعيين مبعوث خاص إلى ليبيا دون مزيد من التأخير.
ودعا مجلس الأمن جميع الأطراف الليبية إلى الامتناع عن أي أعمال تقوض وقف إطلاق النار أو العملية السياسية.
ومن جانبه قال مندوب فرنسا لدى مجلس الأمن الدولي، إنه بعد التصويت على تمديد تفويض بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، لا يوجد مبرر للأمين العام في تعطيل تعيين ممثل أممي في ليبيا.
ومن جهتها قالت مندوبة المملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة “باربرا وودوارد” إن تجديد ولاية البعثة الأممية يؤكد من جديد التزام مجلس الأمن بجهود الأمم المتحدة للمساعدة في خلق مسار نحو انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة ونزيهة وشاملة.
وأعربت مندوبة الولايات المتحدة الأميركية “ليندا جرينفيلد” عن خيبة أملها لفشل المفاوضات مرة أخرى لتجديد ولاية البعثة الأممية سنة كاملة، مؤكدة أن التمديد لسنة كاد يمكن البعثة من تنفيذ قضايا مهمة كالمصالحة وإصلاح القطاع الأمني.
وتابعت المندوبة إن “إصرار روسيا على ولاية بثلاثة أشهر فقط ستعود بأثر عكسي، لأن تعيين فترة قصيرة تعقد كثيرًا قدرة الأمم المتحدة على تعيين رئيس لبعثتها كما يخلق حالة انعدام يقين لشعب وقادة ليبيا بشأن التزام مجلس الأمن بقضيتهم” وطالب مندوب الاتحاد الروسي لدى مجلس الأمن بضرورة البت في اختيار قائد جديد للبعثة في ليبيا الأممية، مشيرا إلى أنهم وافقوا على التمديد لمدة ثلاثة أشهر فقط، ونظرًا لغياب ممثل خاص، لم تتكمن البعثة من المشاركة الكاملة في العملية السياسية في ليبيا.
