قالت رئيسة البعثة الأممية في ليبيا هانا تيتيه، إنها تعتزم نشر نتائج استطلاع الرأي الذي طرحته البعثة لليبيين للمشاركة في طرح آرائهم بخصوص توصيات اللجنة الاستشارية، في خطوة تهدف إلى فهم تطلعات الشعب الليبي الحقيقية تجاه مستقبل بلادهم السياسي.
وقالت “تيتيه”، في مقابلة حصرية مع وكالة “نوفا” الإيطالية، إن الاستطلاع الذي تلقى حتى الآن أكثر من 15 ألف رد من مشاركين ليبيين، يأتي في إطار توجه جديد للبعثة الأممية يهدف إلى تعزيز شرعية ولايتها من خلال إشراك الشعب الليبي بشكل مباشر في رسم خارطة الطريق المستقبلية.
وأكدت أن الاستطلاع لم يكن خطوة شكلية أو أحادية، بل يُعد جزءًا من نهج تصاعدي يعتمد على الاستماع أولاً إلى الشركاء الاجتماعيين في ليبيا، بهدف فهم طموحاتهم وتطلعاتهم بعيدًا عن فرض رؤى خارجية.
وشددت “تيتيه” على أن هذه الخطوة تمثل تمهيدًا لتقديم جدول زمني واضح يتضمن خطوات عملية لكسر حالة الجمود السياسي التي تعيشها البلاد منذ عام 2011.
وأكدت المبعوثة أنهم يعملون على إعداد خارطة طريق سياسية يعرضونها على مجلس الأمن الدولي، لكنها هذه المرة خارطة مدعومة بشرعية الإرادة الشعبية الليبية.
وأضافت “تيتيه” أن مشاركة الليبيين “الفاعلة والمدنية” تُعد حجر الزاوية في عمل البعثة خلال هذه المرحلة، مشيرة إلى أنها ونائبتها ستيفاني خوري، قامتا بجولات ميدانية موسّعة شملت عدة مدن ومجالس بلدية، والتقتا بجهات فاعلة من مختلف أطياف المجتمع الليبي، من ضمنهم النساء والشباب، إلى جانب فئات تأثرت بشكل مباشر بأحداث الماضي.
وتابعت تيتيه “نريد أن نستمع إلى جميع الأطراف المعنية في المجتمع الليبي، ولهذا السبب اخترنا زيارة مناطق مثل مدينة ترهونة – جنوب طرابلس – من أجل الاطلاع على رؤى المواطنين ومشاعرهم إزاء عملية الانتقال السياسي، وليس فقط الاكتفاء بآراء النخب السياسية.
وختمت الممثلة الأممية حديثها بالتأكيد على أن بعثة الأمم المتحدة لن تملي حلولًا من الأعلى، بل تسعى إلى البناء على ما يريده الليبيون أنفسهم.
