in

حصار مالي وتحركات دبلوماسية تزامنا مع بدء استلام الحكومة لمقارها….هل بدأ الخناق يضيق على الدبيبة؟

بعد رفض الدبيبة تسليم السلطة لحكومة باشاغا المنتخبة من البرلمان بدأت الحكومة الليبية في ترتيباتها لاستلام زمام الأمور يالطرق السلمية والدبلوماسبة؛ تجنبا لأي تصعيد قد يؤدي إلى حرب جديدة.

الحكومة بدأت في استلام المقرات في كل من الشرق والجنوب وصولا إلى التنسيق الأمني والعسكري المتسارع لوزرائها؛ تمهيد لدخول العاصمة طرابلس وتنفيذا لقرار منح الثقة من مجلس النواب فهل بدأ الخناق يضيق على الدبيبة؟

حصار مالي

في الـ 10 من مارس الجاري خاطب رئيس مجلس النواب عقيلة صالح رئيسالمؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله بالاحتفاظ بالإيرادات النفطية في الحسابات السيادية للمؤسسة لدى مصرف ليبيا الخارجي، مطالبا إياه بعدم إحالتها إلى حساب الإيرادات العامة مؤقتا إلى حين اعتماد قانون الميزانية العامة أو صدور قرار بالصرف من مجلس النواب.

كشف موقع “أفريكا انتليجنس” الاستخباراتي الفرنسي في الـ 23 مارس الجاري، أم رئيس الحكومة منتهية الولاية عبدالحميد الدبيبة واقع تحت ضغط مشترك من صنع الله وواشنطن يتمثل في إيقاف صنع الله للإمدادات المالية عن حكومة الدبيبة بضغط من واشنطن.

أما وزير المالية والتخطيط في حكومة باشاغا فقد وجه في الـ 14 من مارس الجاري

رؤساء المصالح والموؤسسات والهيئات لإعداد مشروع الميزانية؛ تمهيدا لإحالتة إلى مجلس النواب، مؤكدا عمله على تنفيذ قانون دعم الأسر الليبية بـ 50 ألف دينار وتوحيد المرتبات وتفعيل التأمين الصحي.

الحكومة تبدأ في استلام مقراتها

واستلم نائب رئيس الوزراء في الحكومة الليبية على القطراني في الـ 18 من مارس الجاري كافة المقرات الحكومية بمدينة بنغازي من نائب رئيس حكومة الوحدة الوطنية حسين القطراني، فيما استلم نائب “باشاغا” بالمنطقة الجنوبية سالم الزادمة فرع رئاسة الوزراء في سبها بشكل سلمي في الـ 22 من مارس الجاري.

وأعلنت سلطات الطيران إعادة فتح المجال الجوي الداخلي والرحلات الداخلية في الـ 22 من مارس الجاري بعد انقطاع ما يقرب من 20 يوما بأمر من الدبيية بعد منعه لوزارء الحكومة الليبية من السفر لأداء اليمين الدستورية أمام مجلس النواب في طبرق.

الوضع الأمني والعسكري

واستمرار ا لمباشرة عمله من المنطقة الغربية استعرض وزير الداخلية “عصام بوزريبة” في الـ 24 من مارس الجاري مع مدير مديرية أمن صرمان العميد عبدالله العارف، ومساعد مدير مديرية أمن الزاوية العميد خالد القزيطي، الأوضاع الأمنية والصعوبات التي تواجه عمل مديريات الأمن بمدينتي صرمان و الزاوية، مؤكداً تقديم كافة الدعم اللازم للمديريات من أجل نجاح سير العمل الأمني.

وصرح وزير الدفاع في الـ 21 من مارس الجاري في لقاء تلفزيوني عن عزمه التواصل مع كل الأطراف العسكرية في المنطقة الغربية، بعد اعتماد الخطة من رئيس الوزراء فتحي باشاغا، كما أكد عزمه التنسيق مع رئيس الأركان الفريق محمد الحداد؛ للوقوف على كل الاحتياجات.

التحركات الدبلوماسية

وفي سياق الدبلوماسية أنهى رئيس الحكومة فتحي باشاغا قبل أيام جولة من اللقاءات مع سفراء غربيين ومسؤولين دوليين وأممين من بينهم سفراء ألمانيا وبريطانيا وإسبانيا وأمريكا.

وتلقى باشاغا في الـ 13 من مارس الجاري اتصالا هاتفيا من الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” حيث تناول الاتصال الأوضاع الحالية في ليبيا حيث شدد باشاغا خلال اللقاء على الهدف الرئيسي للحكومة وهو الانتخابات وتحقيق تطلعات الشعب الليبي.

وفي سياق متصل أجرى باشاغا محادثة مع مسؤولين أمريكيين في قطاعي الأمن والدبلوماسية، من بينهم المبعوث الأمريكي ريتشارد نورلاند بالعاصمة تونس.

وناقش الطرفان خلال الاجتماع تطورات الوضع السياسي والمحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة، كما أكدا على دعمهما للحلول السلمية، وأي عملية حوار تدعم إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في أقرب موعد ممكن.

 في ظل الظروف السياسية الحالية.. السفير الأمريكي يقترح إنشاء آلية لإدارة عائدات النفط

باشاغا: حكومة الدبيبة هي من عرقلت الانتخابات وقد صرحت بذلك في العلن