Menu
in

رغم رضوخه “ديمقراطيا”.. حفتر يمارس عسكريته ضد المنافسين الرئاسيين

رغم خسارته لحروب عديدة، شنها ليفرض سيطرته على البلاد، وليستولي على السلطة، خليفة حفتر لم يرض حتى بإجراءات الانتخابات الرئاسية، التي لجأ إليها مرغماً بحسب محللين.

ومن جهته سيف القذفي، الذي لم توافق عليه بعض مواد قانون انتخاب الرئيس، يحاول -بإجراءات باردة ودون تصعيد- استرجاع اسمه مع المترشحين للرئاسة، ولكن لمهزوم الحروب قول آخر.

حملة سيف الانتخابية، التي ينظمها مناصروه في عدد من المدن، تلقى تياراً مناهضاً سواءً بتصريحات مكتوبة، أو عمليات اعتقال تطالهم، وكل هذا يشنه “المنافس” خليفة حفتر.

صفوف حفتر لقيت ضعفاً واختلالاً بعد خروج سيف القذافي معلناً ترشحه للعملية الانتخابية، التي كان يُجرّمها ووالده قبل سنوات من الآن، الأمر الذي أجبر الأول لاتخاذ موقف للحفاظ على قاعدته الذي بدأت في التشقق بحسب ما يفسره مراقبون للمشهد الليبي.

ففي سرت “مثلاً” مجموعة مسلحة من البحث الجنائي، أُرسلت من بنغازي وشَنت حملات اعتقال وتعذيب طالت أنصار سيف القذافي، منهم إعلاميون وناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي يدعمون سيف القذافي، وآخرون من قبيلة القذاذفة مثل احنيش الفاسي وسالم فرحات القذافي وسليمان الزروق القذافي، حيث بلغ إجمالي معتقلي الرأي المناصرين للقذافي 82 شخصاً.

هوس حفتر بالسلطة والذي يقوده لأي فعل، لم يتوقف عند هذا الحد، فعندما أراد محامي سيف القذافي خالد الزايدي” تقديم طعن في استبعاد موكله من سباق الرئاسة، خرج في مقطع مصورٍ يقول فيه إن مجموعة مسلحة “طارق بن زياد” هجمت على محكمة سبها الابتدائية وطردت بقوة السلاح موظفي المحكمة وقضاتها، وذلك في محاولة منهم لمنع الزايدي من تقديم طلب الطعن.

سيف وحفتر، الذين صنفهما مراقبون أنهما أقرب في التوجهات والرؤى، تشهد المنافسة بينهما تصعيداً كبيرا، الأمر الذي يثبت لنا أن خليفة حفتر لن يرضى بغيره رئيساً، وما يؤكد لنا ذلك، اعتداء أنصار حفتر أيضا على المترشح الرئاسي، إسماعيل الشتيوي.

والسؤال المطروح الآن، ما مصير البلاد والليبيين، في حال عدم فوز خليفة حفتر في الانتخابات الرئاسية القادمة؟

أُترك رد

Exit mobile version