Menu
in

بعد نفي مستشاره الإعلامي مقترحه بتسمية حفتر رئيس الحكومة… السراج في خطابه الأخير يؤكد ما نشرته الرائد

نقلت شبكة الرائد الإعلامية، الثلاثاء الماضي، ما كشفت عنه صحيفة “لاربيبليكا” الإيطالية، عن تلقي رئيس الوزراء الإيطالي “جوزيبي كونتي” رسالة من رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج يقترح فيها تسمية حفتر رئيس الحكومة من المنطقة الشرقية، على أن يستمر السراج في رئاسة المجلس الرئاسي.

ورغم نفي المستشار الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي حسن الهوني بشدة ما ذكرته صحيفة إيطالية إلا أن مصدرا مقربا من السراج أكد للرائد صحة ما نقلته صحيفة “لاربيبلوكا”.

واستغرب المصدر، في حديثه للرائد، تكذيب بعض مستشاري السراج الخبر بعد أكثر من 20 ساعة على تناقله في مختلف المؤسسات الإعلامية الدولية والليبية.

وفي خضمّ الموضوع تلقّت شبكة الرائد رسالة لومٍ من المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي حول نشر هذا الخبر رغم نفيهم له، وفقا للرسالة.

لكن خطاب رئيس المجلس فائز السراج في الذكرى الـ69 للاستقلال عكس حقيقة ما نشرته الصحافة الإيطالية، وأكدته شبكة الرائد.

السراج أكد في خطابه أن الحكومة الحالية قادرة على تنظيم الانتخابات في 24 ديسمبر من العام المقبل، أي أنه لا داعي لتشكيل سلطة تنفيذية جديدة تشرف على هذه الانتخابات، وفقا لما تعمل عليه لجان ملتقى الحوار السياسي الليبي برعاية البعثة الأممية.

ولم يتطرق السراج في خطابه إلى تشكيل مجلس رئاسي جديد رغم حديثه المتكرر عن ضرورة تشكيل حكومة موحدة جديدة، وأكد أن تدفق إيرادات النفط مرهون بتشكيل هذه الحكومة، متجاهلا ضرورة تغيير المجلس الرئاسي، وإعادة تحديد مهامه بما يحقق التوازن بين المجلس الرئاسي والحكومة المنفصلة عنه، وهو ما رآه مراقبون تبريرا لما قام به من تكليف حفتر بتسمية رئيس الحكومة الجديدة؛ ليضمن بقاءه على رأس المجلس الرئاسي الحالي.

السراج وجّه أيضا الدعوة لأعضاء المجلس الريئاسي للالتئام والتهيئة للانتخابات المقبلة، ما يؤكد كذلك رغبته في الاستمرار، وأشار صراحة بأن استمرار تدفق النفط مرتبط بتشكيل حكومة موحدة، وبذلك أعلن صراحة رغبته في تشكيل حكومة مع الطرف الآخر، بعيدا عن مسار البعثة الذي يتجه إلى تغيير المجلس الرئاسي وحكومته، ومن يكون الطرف الآخر في الشرق غير حفتر! .

الجدير بالذكر أن السراج أعلن منذ أشهر رغبته في الاستقالة في أكتوبر الماضي، لكن دعوته الأخيرة لأعضاء الرئاسي بالالتحاق وتشكيل حكومة وحدة وطنية تؤكد أن إعلان رغبته في الاستقالة هو مناورة سياسية أكثر من كونها رغبة في المغادرة، وتغليب مصلحة البلاد.

أُترك رد

كُتب بواسطة سالم محمد

Exit mobile version