Menu
in

اجتماع بنغازي الثلاثي.. هل يقطع الطريق أمام لجنة باتيلي الرفيعة؟

في خطوة مفاجئة أعلن عن اجتماع ثلاثي في بنغازي دار بين رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح وخليفة حفتر بشأن الأزمة السياسية في البلاد.

وأسفر الاجتماع عن الاتفاق على تولي مجلس النواب اتخاذ الإجراءات الكفيلة باعتماد القوانين الانتخابية المحالة من لجنة (6+6)، ودعوة رئيس المجلس الرئاسي لاجتماع رئاسة مجلسي النواب والأعلى للدولة للتشاور من أجل استكمال المسار السياسي؛ لتحقيق أكبر قدر من التوافقات بهدف إنجاز القوانين الانتخابية والتأكيد على الملكية الوطنية لأي عمل سياسي وحوار وطني.

خطوة استباقية

عضو مجلس النواب محمد عريفة أوضح في حديث للرائد أن الاجتماع الثلاثي يمثل خطوة استباقية للاحاطة المرتقبة للمبعوث الأممي أمام مجلس الأمن في الأيام القادمة تأكيداً علي الملكية الوطنية للمسار الانتخابي والسياسي خوفا من انفراد البعثة بتأسيس اللجنة رفيعة المستوي.

وبين عريفة أن اللقاء سيصعب الموقف امام باتيلي الذي يسعى لتشكيل لجنة رفيعة للذهاب في مسار يختلف عن مسار مجلسي النواب والدولة، منوها إلى أن القوانين بصيغتها الحالية أقصى توافق يمكن الوصول إليه، ولن تتمكن لجنة 6+6 من إنجاز قوانين ترضي كل الأطراف.

تحريك المياه الراكدة

إلى ذلك اعتبرت عضو مجلس النواب ابتسام جمعة أن اجتماع المنفي وعقيلة وحفتر خطوة مهمة للدفع باتجاه الانتخابات وتحريك المياة الراكدة والمضي في المسار السياسي.

وبينت جمعة في حديث للرائد أن الاجتماع يؤكد أن دور البعثة يقتصر على دعم المسار الذي يمضي فيه مجلسا النواب والدولة وعدم المضي في مسارات موازية.

وأضافت “مجلس النواب أحال ملاحظاته للجنة 6+6، وأن المتبقي الآن إرسال ملاحظات أعضاء المجلس الأعلى للدولة للجنة للانتخابات من القوانين الانتخابية، والمضي نحو إنجاز الاستحقاق الانتخابي والخطوة القادمة بعد الانتهاء من القوانين الانتخابية هي اختيار حكومة جديدة للإشراف على الانتخابات”

ملكية ليبية

وفي سياق متصل بين عضو المجلس الأعلى للدولة سعد بن شرادة أن ما صدر من بيان عن لقاء رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح وخليفة حفتر، كان جيدا ويهدف إلى رجوع الملف الليبي لليبيين وهذا ما ننادي به دائما.

وشدد بن شرادة في حوار مع الرائد على أن الأجسام السياسية التي خرجت من اتفاق الصخيرات السياسي في 2015 المتمثلة في مجلسي النواب والدولة هي المناط بها إصدار القوانين الانتخابية وخارطة طريق الانتخابات.

البعثة ترحب

إلى ذلك رحب رئيس البعثة الأممية في ليبيا عبدالله باتيلي بتنسيق الجهود مع رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي معتبراً أنه يندرج ضمن جهود البعثة المشتركة؛ لتشجيع توافق واسع بين كافة الأطراف الليبية.

وجدد باتيلي خلال اتصال هاتفي مع المنفي التزامه بدعم الليبيين في مساعيهم للتوصل إلى اتفاق يمهد الطريق لإجراء انتخابات شاملة وسلمية.

مبادرة باتيلي

وفي السابع والعشرين من فبراير الماضي قال المبعوث الأممي إلى عبدالله باتيلي إنه سيبدأ في تشكيل لجنة توجيه رفيعة المستوى لوضع الآلية المقترحة للجمع بين مختلف الأطراف المعنية، وتيسير اعتماد إطار قانوني وجدول زمني ملزم لإجراء الانتخابات في عام 2023 وهو أمر قد يعرضه باتيلي خلال إحاطة أمام مجلس الأمن هذا الشهر.

والسؤال هنا هل سيمضي المجتمع الدولي في دعم خارطة مجلسي النواب والدولة الممهدة للانتخابات أم سيدعم المسار الموازي الذي قد يذهب إليه باتيلي؟

كُتب بواسطة Journalist

Exit mobile version