Menu
in

“الكتلايزر” كربون السيارة… تجارة غير مشروعة تهدد حياة الليبيين

سلطت صحيفة”الاندبندت” البريطانية الضوء على لجوء الليبيين إلى بيع محاولات الحفازة، الموجودة في أنابيب عوادم السيارات المعروفة لدى الشارع الليبي باسم “الكتلايزر “، التي تقلل الغازات السامة المنبعثة من السيارة؛ للحصول على المال؛ لسداد الديون وشراء الأدوية.

وأوضحت الصحيفة في تقرير لها، الاثنين، أن هذه المحولات تحتوي على عنصر” البلاديوم”، والذي وصل سعره إلى 2590دولار للأونصة متجاوزًا قيمة الذهب.

ويأتي هذا بعد الارتفاع في السعر عقب قرار الاتحاد الأوروبي خفض معدل انبعاثات الكربون من السيارات في عام2014.

ويُعد الكتلايزر” ( كربون السيارة ) المسؤول عن تحويل الغازات السامة المنبعثة من عملية احتراق البنزين أو النافطة إلى غازات غير سامة، وفي حالة عدم وجوده ستزيد نسبة الكبريتات والنيرات والكربون الأسود في الهواء.

ويخصص بعض أصحاب الورش في ليبيا، وفقا للصحيفة، بعض العمالة الإفريقية لنزع هذه المحولات، ويختلف أسعارها من تاجر إلى آخر، ويقدر شراؤها بالجودة لا بالوزن؛ والتي يمكن التأكد منها من خلال الكود الرقمي أو المفتاح المدرج على المحول الذي يظهر قيمته حسب الأسعار المدرجة في كتالوج خاص، ثم يتم تقدير السعر وفقًا للقيمة الحالية للدولار.

وقال أحد ملاك الورش للصحيفة، إن عدد السيارات التي يتم إحضارها إلى الورشة يختلف كل يوم، أحيانا نعمل على خمس سيارات، وفي أخرى نحصل على 35 إلى 50 سيارة، وتتراوح الأسعار بين 500 و6000 دينار حسب جودة المعدن.

وفي سياق متصل خاطبت مصلحة الجمارك وزارة الاقتصاد بضرورة إصدار قرار بمنع تصدير الكربون خارج ليبيا بشكل عاجل و نهائي، بعد تفشي ظاهرة بيعه في البلاد، بعد استشعارها الخطر الذي يهدد البيئة الليبية.

منظمة الصحة العالمية أكدت أن 8 ملايين شخص يموتون سنويا؛ بسبب أمراض التلوث الجوي، كما أن أبحاثا أكدت أن هناك علاقة بين إصابة الأطفال بالتوحد، وانفصام الشخصية، وتلوث الهواء الجوي، كما أن تلوث الهواء يزيد من نسبة الإصابة بـأورام الرئة، والانسداد الرئوي المزمن، وأمراض القلب والشرايين.

أُترك رد

كُتب بواسطة raed_admin

Exit mobile version