Menu
in

من يقف وراء اتفاق معيتيق وحفتر؟

مرت أيام على إعلان نائب رئيس المجلس الرئاسي أحمد معيتيق اتفاقه الفاشل مع حفتر على استئناف إنتاج النفط، وتشكيل لجنة جديدة؛ لتوزيع إيرادات النفط للإيرادات، والذي تنصل منه الجميع، وقوبل برفض دولي ومحلي واسع .

اتفاق معييتق وحفتر الذي قفز على اختصاصات عدة مؤسسات في الدولة تنصل منه السراج ومصرف ليبيا المركزي والمؤسسة الوطنية للنفط، وأدانه مجلسا النواب والدولة في طرابلس، لكن السؤال هنا من وراء هذا الاتفاق إذا كانت كل هذه الاجسام ضده؟ وهل قام معيتيق بمبادرة شخصية منه أم أن هناك قوي دولية تقف وراء هذا الاتفاق؟

مصالح مشتركة

الكاتب والمحلل السياسي علي أبوزيد قال، إن اتفاق معيتيق مع ابن حفتر تقف وراءه المصالح الخاصة للطرفين، فالأول يحاول من خلال هذا الاتفاق إرباك مسار التسوية الذي تقوده الأمم المتحدة.

وأضاف أبوزيد في تصريح للرائد، أنه بينما يسعى معيتيق إلى إبراز نفسه صاحب الفضل في استئناف تصدير النفط، بينما يرى حفتر في هذا الاتفاق فرصة ثمينة لعودته إلى المشهد والجلوس على طاولة التفاوض.

وأكد أبوزيد أن هذه المصالح الخاصة للطرفين هي ما جعلت المؤسسات المعنية بهذا الاتفاق لا تعترف به، معتقدا أن المجتمع الدولي لن يعترف بهذا الاتفاق خاصة أنه تم برعاية روسيا المتورطة في دعم حفتر وتأجيج الصراع.

روسيا رعت الاتفاق

الكاتب والصحفي عبد الله الكبرى رأى أن لا أحد شارك أو أيد مبادرة معيتيق مع ابن قائد العدوان خالد حفتر، قائلا، إنه حتى الآن واضح أن روسيا هي من رعت الاتفاق.

وأضاف الكبير، في تصريح للرائد، أن معيتيق وجد نفسه خارج سياق التكتلات التي تشارك في طبخات الحكومة المزمع تشكيلها، وكذلك حفتر؛ لذلك كان اتفاق فتح النفط فرصة لهما للحضور في المشهد، وربما يتطور الأمر لحد تشكيل تحالف جديد يعمل على حجز موقع له في أي ترتيبات مقبلة.

وبين الكبير أن البنود الخاصة بتوزيع العائدات يتعذر تطبيقها وهو ليس مهما كثيرا بالنسبة لحفتر فهو يريد مخرجا يحفظ له بعض الوجاهة أمام أنصاره ليزعم أنه وافق على عودة النفط بعد فرضه شروطه، مشيرا إلى أن معيتيق هو ممثل رجال الأعمال في المجلس الرئاسي، وهؤلاء يريدون استئناف نشاطهم التجاري الذي تضرر كثيرا؛ بسبب الإغلاق.

إعادة حفتر للمشهد

عضو المجلس الأعلى للدولة بلقاسم دبرز أكد أن روسيا هي من تقف وبقوة وراء اتفاق عضو المجلس أحمد معيتيق وحفتر.

وأضاف دبرز، في تصريح للرائد، أن روسيا تهدف لإرجاع حفتر للمشهد بأي شكل؛ حتى لا تفقد شريكها الذى أصبح منبوذا من الجميع.

وأوضح دبرز أن روسيا تعلم أنها سوف تخسر كل شيء، إذا انتهى حفتر الذي راهنت عليه، ولازالت متمسكة به، وهو تمسك مؤقت، فالروس رهانهم الكبير على منظومة القذافي، وفق قوله.

أُترك رد

كُتب بواسطة ليلى أحمد

Exit mobile version