Menu
in

لماذا أمهل السراج لجنة الحوار حتى نهاية أكتوبر للاتفاق حول سطلة تنفيذية جديدة؟ وهل تنجح اللجنة في تشكيلها قبيل المهلة المحددة؟

بعد الحوارات والاتفاقات التي جرت في كل من مدينة بوزنيقة المغربية ومدينة مونترو السويسرية؛ لغرض توحيد مؤسسات الدولة، وصولا إلى عقد الانتخابات.

خرج رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، معلنا رغبته في تسليم مهامه لسلطة تنفيذية جديدة في موعد أقصاه نهاية أكتوبر.

ودعا السراج لجنة الحوار بصفتها المسؤولة عن اختيار السلطة التنفيذية الجديدة إلى الإسراع في إنجاز هذا الاستحقاق؛ لضمان الانتقال السلمي للسلطة.

لكن هل تكفي المدة التي حددها السراج للجنة الحوار في الخروج باتفاق واضح حول سلطة تنفيذية جديدة في ظل الانقسامات الحادة والتدخلات الخارجية التي تشهدها البلاد، وماذا سيحدث لو فشلت لجنة الحوار في تنفيذ استحقاقاتها؟

ضغط على لجنة الحوار

الكاتب السياسي عبدالله الكبير رأى أن الموعد الذي حدده السراج سيشكل ضغطا على لجنة الحوار المنبثقة عن مجلس الدولة ومجلس النواب؛ ليسارعوا بالاتفاق، مبينا أن إعلان السراج يعد مؤشرا على تقدم التفاهمات الدولية حول تشكيل مجلس رئاسي جديد مع حكومة منفصلة عنه.

وأضاف الكبير، في تصريحات لشبكة الرائد، أن السراج لا يماطل، ولكن إذا عجزت لجنة الحوار ستدعوه الأطراف الدولية إلى العدول عن الاستقالة أو تأجيل تنفيذها. وفق قوله.

وأوضح الكبير أن السراج يتعرض لضغوطات زادت حدتها مؤخرا خاصة من فرنسا.

محاولة لإفشال المسار السياسي

الكاتب الصحفي علي أبوزيد، اعتبر أن الإعلان المفاجئ للسراج في سياق الجهود الحثيثة لاستئناف العملية السياسية، يقرأ على أنه سعي منه لإفشال المسار السياسي.

وأضاف أبو زيد، في تصريح للرائد، أن ضرب السراج موعد نهاية أكتوبر لاستقالته هو بمثابة الضغط على لجنة الحوار، وتهديدها بالفراغ السياسي في حال فشلها، وليظهر في مظهر غير المتشبث بالسلطة، وهو ما قد يكسبه تعاطف الشارع بعد الغضب الواسع؛ بسبب الفساد الذي تفشى في حكومته، حسب تعبيره .

وأوضح أبوزيد أن السراج حاول التقارب مع المصريين، وتأخر في ترحيبه بجهود استئناف الحوار.

محاولة للتخلص من الفشل

المحلل السياسي فرج دردور قال، إن السراج لم يعرقل يوما أي جهود بين المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب بطبرق، معتبرا إعلانه الاستقالة تحصيل حاصل وكلمته” لن تقدم أو تؤخر” .

وأوضح دردور في تصريح لشبكة الرائد أن السراج أراد ان يضع الكرة في ميدان الأعلى للدولة والنواب، حتى يتخلص من الفشل الذي بات واضحا، ولكي يقلل من الضغط عليه والخروج ببعض المكاسب الشخصية، وفق قوله .

وبين دردور أن هذه الحوارات فرضت على السراج، وهو لايماطل؛ لأنه لا يملك الوقت ليماطل ولا يستطيع إدارتها.

ولفت دردور إلى أنه لا يعتقد أن لجنة الحوار بالمغرب ستخرج بتفاهمات في الموعد؛ لأن الأطراف في شرق ليبيا غير جاهزة للتفاهمات، ولو تم التفاهم على المبادئ العامة سيختلفون على التفاصيل وفق تعبيره.

أُترك رد

كُتب بواسطة مرام عبدالرحمن

Exit mobile version