كشفت “ميدل إيست آي” البريطاني، أن الانتصارات التي حققها حفتر في السنوات الماضية كانت بفضل دعم فرنسا والإمارات ومصر له.
ونقل الموقع، في نسخته الفرنسية، عن كتاب الصحفي “جون غيسنال” الصادر في 2019 بعنوان “التاريخ السري لوكالة الاستخبارات الخارجية الفرنسية” الذي ذكر فيه تفاصيل الدعم السري الذي قدمته باريس لخليفة حفتر، وكذلك قُربه من وزير الخارجية الفرنسي “جان إيف لودريان”.
وأفصح “غيسنال”، أن “السيسي هو من طالب باريس بمدّ يد العون لحفتر، وأن السيسي هو الرجل الذي يهمس في أذن لودريان”، ناقلا عن الباحث في معهد “كلينغيديل” الهولندي “جليل الحرشاوي”، أن طلائع عناصر وكالة الاستخبارات الخارجية الفرنسية وصلت إلى الزنتان في نوفمبر 2014، ثم حلت في فبراير أو مارس 2015 في مطار بنينا قرب بنغازي.
وبحسب “غيسنال” فإن الجنود الفرنسيين تمركزوا في قاعدة بنينا الجوية؛ لتوفير “الدعم التقني”، ويشمل تحليل صور الأقمار الصناعية، والتدريب وتوفير الحماية الشخصية لخليفة حفتر.
وأوضح الموقع أن حفتر استولى بدعم فرنسي فعال، على الرئة الاقتصادية لليبيا وهي منطقة الهلال النفطي في نهاية صيف 2016، ونشأ رابط شخصي في فرنسا بين خليفة حفتر و”جان إيف لودريان” منذ ذلك الحين.
وأشار الكاتب إلى أن فرنسا تعُدّ الاستيلاء على مدينة درنة في يونيو 2018، انتصارا لوكالة الاستخبارات الخارجية الفرنسية في الحقيقة، بعد أن انضم ما بين 35 و 60 منها إلى جانب خليفة حفتر، واستخدموا أقوى الوسائل المتاحة مثل قذائف الهاون الثقيلة وغيرها.
وأكد “غيسنال” أن مصر والإمارات لن تتخليا عن حفتر أبدا، مضيفا أنه عسكري استبدادي ورجعي معروف جيدا في فرنسا منذ عقود.
يشار إلى أن قوات الجيش الليبي عثرت، في يونيو 2019، على 4 صواريخ مضادة للدروع من طراز “جافلين” أمريكية الصنع عقب سيطرتها على مدينة غريان، ليتبيّن فيما بعد أنها بيعت لفرنسا.