قال المتحدث باسم الجيش الليبي العقيد طيار محمد قنونو، السبت، إن المفخخات التي عثرت عليها قوات عملية بركان الغضب في محاور جنوبي طرابلس قد زرعتها مليشيات حفتر بأسلوب مماثل لما فعله تنظيم الدولة في سرت.
وأوضح قنونو، في تصريح للرائد، أن استخدام التفخيخ لم يكن مستغرباً من مليشيات حفتر؛ فهي ترتكب جرائم تنظيم الدولة ذاتها من إرهاب وإعدام في الساحات العامة وخطف ومصادرة للأملاك، علاوة على قتل الأطفال والتمثيل بالجثث وحرقها.
وأضاف قنونو أنه فهم ما يعنيه “المجرم أحمد المسماري” في بيانه الذي قال فيه إنه قرر تخليص الناس من معاناتها في العيد، وذلك بزرع المناطق التي فروا منها بالألغام التي راح ضحيتها عدد من المدنيين الذين استعجلوا العودة إلى منازلهم وتجاهلوا تحذيراتنا، وفق قوله.
وأشاد المتحدث بجهود سرية الهندسة العسكرية بغرفة العمليات الميدانية في تمشيط المناطق السكنية جنوب طرابلس وإزالة الألغام والتفخيخات التي تركتها مليشيات حفتر قبل فرارها أمام ضربات الجيش، مؤكداً أن قوات الجيش تتعامل مع مليشيات عُرف عنها الغدر والتجرد من معاني الإنسانية، داعياً المواطنين النازحين إلى أن لا يعرضوا أنفسهم وعوائلهم للخطر.
يشار إلى أن قوات الجيش بعملية بركان الغضب أحرزت تقدما كبيرا، الجمعة، في محاور جنوبي العاصمة طرابلس، وعثرت على كميات “هائلة” من الألغام التي تركتها مليشيات حفتر قبل فرارها.
