ينتظر الليبيون كغيرهم قدوم شهر رمضان المُبارك حيث من المُتوقع أن يكون يوم غد، يجد أهالي طرابلس أنفسهم في مواجهة أزمات تُقلق عيشهم الآمن، وتُهدد حياتهم وتعكر صفوها.
بمرور عام علي عدوان حفتر وميليشياته، شهد أهالي العاصمة شتى أنواع الخناق الذي افتعله حفتر وداعموه، للاستيلاء على طرابلس، باستهداف الأحياء السكنية، وتخريب البنى التحتية، والتسبب في قطع الكهرباء، وإقفال حقول النفط، وقطع المياه واستهداف المرافق الصحية.
يتزامن كل هذا مع ظهور وباء كورونا وهوا عدو آخر يهدد حياة البشرية، فلقد استطاع إيقاف وتجميد العالم، وحتى أحدث الأنظمة الصحية لم تستطع كبح جماحه، وردع سُرعة انتشاره رغم صغر حجمه، فُرضت حزمة من الإجراءات الاحترازية من الرئاسي، والتي تشهد تزايدا مع تزايد عدد الحالات.
عام من النزوح
أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الأربعاء، وجود أكثر من 380 ألف نازح داخليا، منهم 200 ألف، جراء العدوان علي العاصمة منذ أبريل الماضي.
وناقش رئيس بعثة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين “جان بول كافاليري” مع السفير الأمريكي “ريتشارد نورلاند”، الحاجة إلى الوقف الإنساني الفوري للأعمال القتالية، خاصة أن العديد من النازحين وطالبي اللجوء يتأثرون بشكل كبير بالنزاع، وأن هناك عددا من المستشفيات والمرافق الصحية تتعرض للهجوم في ظل جائحة كورونا، وفق الصفحة الرسمية للسفارة الأمريكية في ليبيا.
قصف عشوائي
أعلنت عملية بركان الغضب استهداف مليشيات حفتر لفرق الإسعاف والأطقم الطبية بصواريخ غراد لمستشفيين ميدانيين بوادي الربيع ما تسبب في إصابة خمسة مسعفين.
وأضافت العملية سقوط أكثر من 30 صاروخ غراد أطلقتها ميليشيات حفتر على منازل المواطنين في محيط مطار معيتيقة ومنطقة عرادة بالعاصمة طرابلس، خلفت دمارا في ممتلكات المواطنين.
ومن جانبه، أعلن مركز الطب الميداني استقباله لـ 19 حالة إصابة، نتيجة القصف العشوائي لمليشيات حفتر منهم 4 أطفال.
ارتفاع عدد الحالات
أعلن المركز الوطني لمكافحة الأمراض، الأربعاء، ارتفاع حالات الاصابة بوباء كورونا إلى 60 إصابة، بعد تسجيل حالة جديدة مخالطة لإصابات سابقة من أصل 97 عينة فحصت.
وأكد المركز، عبر الصفحة الرسمية، أن إجمالى الحالات التي تماثلت للشفاء بلغ 15حالة مع وجود حالة وفاة واحدة حتى الآن.
وكان المجلس الرئاسي قد قرر، الأربعاء، تصعيد الإجراءات الاحترازية مع تزايد عدد الحالات و تنفيذ حظر التجوال التام اعتبارًا من يوم الجمعة، ولمدة 10 أيام.
