Menu
in

الأمم المتحدة تختزل دورها في ليبيا ببيانات فضفاضة تتجنب ذكر المعتدي


منذ بدء العدوان على طرابلس في أبريل من العام المنصرم وفي عشية اليوم الذي زار فيه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غويتريس العاصمة، وبيانات الاستنكار والإدانة لا تكاد تنتهي من قبل الهيئة الأممية،
لكنها لم تكن لتذكر المعتدي باسمه إلا مرة واحدة على وجل وفي عجل بعد مرور عام كامل على العدوان، ورغم بشاعة وفظاعة جرائم ميليشيات حفتر، والتي كان آخرها محاولات قطع الماء والكهرباء على سكان العاصمة وقصف المستشفيات والتسبب في إغلاقها في زمن الكورنا.

لم تستطع تلك البيانات الفضفاضة والتي تتحاشى ذكر حفتر وميليشياته لم تستطع فعل ذلك واكتفت بالإدانة، والشجب كعادتها وهو ما أثار حفيظة حكومة الوفاق وجعلها تندد بهذا الصمت المطبق.

استغراب

المتحدث باسم وزارة الخارجية محمد القبلاوي استغرب من الأسلوب الذي دأبت عليه البعثة منذ بدء العدوان في عدم تسمية الفاعل في كل الأفعال والجرائم.

وأضاف القبلاوي في بيان للرد على منسق الشؤون الإنسانية في البعثة الأممية أن وصف الأعمال الإجرامية لحفتر بالفردية يعد تبرئة مباشرة لمصدريّ الأوامر، مشيرا إلى أنهم يرصدون كل جرائم ميليشيات حفترا؛ لإحالتها كل ذلك إلى المنظمات الدولية والحقوقية.


لم يسم حفتر

منسق الشؤون الإنسانية بالبعثة الأممية في ليبيا يعقوب الحلو لم يسم حفتر كعادة بيانات البعثة، واكتفى بوصف ميليشياته بالجماعات المسلحة، موضحا أن أكثر من مليوني شخص، بينهم 600 ألف طفل، في طرابلس والمناطق المحيطة بها يعانون من انقطاع المياه منذ ما يقارب أسبوعا، بعد إقفالها من قبل هذه الجماعات.

وأضاف الحلو في بيان له على خلفية الاعتداءات الأخيرة أن قطع المياه والكهرباء عن طرابلس يهدف إلى معاقبة جماعية لملايين الأبرياء، ويجب أن تنتهي هذه الأعمال فورا.

لا ماء ولا كهرباء

ولاتزال ميليشيات حفتر وعلى مرأى ومسمع من العالم أجمع تذيق المدنيين ويلات الحروب ودمار النزاعات فقد اقتحمت مجموعة مسلحة تابعة لحفتر غرفة التحكم بالشويرف، وأغلقت صمامات المياه عن طرابلس.
كما استهدفت مليشياته المتمركزة جنوب طرابلس مستشفى الهضبة العام المخصص لعلاج المصابين بالكورونا بقذائف عشوائية لثلاثة أيام متتالية.

و أغلقت ايضا خط غاز في منطقة سيدي السائح جنوب طرابلس يغذي محطة الخمس للكهرباء؛ مما تسبب في انهيار الشبكة العامة في المنطقتين الغربية والجنوبية.


فإلى متى تستمر الأمم المتحدة في التغاضي عن الفاعل ومواساة المجني عليه بكلمات وحروف تجعل من هذه المؤسسة وعلى أقل تقدير الشريك غير الرسمى في هذا العدوان، إن استمرت في بياناتها الشاجبة والمنددة، والتي لا تغني ولا تسمن من جوع.

أُترك رد

كُتب بواسطة سالم محمد

Exit mobile version