بعد إعلان المجلس الرئاسي تخصيص 75 مليون دينار للبلديات والمجالس المحلية واللجان التسييرية بالمناطق لمواجهة فيروس تفاجأ كثيرون بأن من بين هذه البلديات في المنطقة الشرقية والغربية مناطق خاضعة لسيطرة حفتر وغير معترفة بالرئاسي
وبرزت شكوك حول إمكانية استيلاء حفتر على الأموال المخصصة لبلديات المنطقة الشرقية واستغلالها في دعم قواته التي تشن عدوانا على طرابلس، وتستمر في قصف الأحياء السكنية حتى في ظل جائحة الكورونا.
لا أستبعد
المحلل السياس فرج درور قال، إنه لا يستبعد استيلاء حفتر على الأموال التي خصصها المجلس الرئاسي لبلديات المنطقة الشرقية بخصوص مجابهة كورونا، فهو يستخدم كل أموال الدولة التي تصل للشرق.
وأضاف دردور في تصريح الرائد أنه بينما المواطنون يعانون في المنطقة الشرقية من شح السيولة وغياب المرتبات خرج عليهم علي الحبري محافظ المصرف الموازي في البيضاء ليقول، الجيش اولوية قبل المرتبات.
لا شيء يوقفه عن الاستيلاء
ويرى الكاتب عبد الله الكبير أنه لا شيء يحول بين حفتر وبين الاستيلاء على أي أموال تصل للشرق ليتصرف فيها وفقا لاحتياجاته لاسيما و هو الحاكم الآمر في الشرق، والكل طوع أمره وهو من كلف عمداء البلديات.
وأوضح الكبير في تصريح للرائد أن حفتر لن تنقذه أي أموال مهما تعاظمت قيمتها، فمشروعه إلى زوال وجائحة كورونا سيكون لها تأثير حاد وعميق على المشهد الدولي، ولن يجد الدعم الذي تحصل عليه من الدول الراعية له في قادم الاسابيع والشهور.
دفاع عن الحقوق
أما عضو المجلس الأعلى للدولة منصور الحصادي فقد أكد أن من يعتدي على العاصمة حفتر ومن حوله من المرتزقة والمرضى والحاقدين، وليست برقة وأهلها ولهذا يجب على” أهلي” فى برقة الدفاع عن حقوقهم ولا يستسلموا لحفتر ومن معه.
واضاف الحصادي في تصريح للرائد أن ما قام به الرئاسي حيال البلديات واجب، وحكومة الوفاق حكومة شرعية لكل الليبيين على حد سواء وخاصة فى وقت الجائحات كجائحة كورونا.
تمهيد للاستيلاء
اما الخبير العسكري عادل عبد الكافي فقال، إن حفتر ومن معه يمهدون فعلا للاستيلاء على الأموال المخصصة لمكافحة وباء كورونا فقد تم إصدار قرار مما يطلق عليه القيادة العامة بعدم تشكيل أي لجان لمكافحة كورونا إلا التي أنشأتها هي.
وأضاف عبد الكافي في تصريح الرائد أن إنشاءهم لهذه اللجنة هو غطاء للاستيلاء على الأموال المخصصة لمكافحة الوباء، مشيرا إلى أنهم يعلنون دائما أن الأولوية للمجهود الحربى في أي أموال أو ميزانيات حتى أنهم اقتطعوا من مرتبات المواطنين لهذا الأمر.
والغريب في الأمر أن الرئاسي يدرك تماما بأن البلديات تحت سيطرة حفتر وخصص لها الأموال مع أنها لا تأتمر بأمره، بل تساند حفتر في الحرب التي يشنها على طرابلس والتي تستهدف الرئاسي أيضا.