Menu
in

للهواة والمحترفين.. كيف تحمي صورك من السرقة على شبكة الإنترنت؟

إذا نشرت صورك عبر شبكة الإنترنت فإن احتمال سرقتها وارد جدا، فالحفاظ على حقوق النشر ليس بالأمر الهين، ولكن قد يستحق هذا العناء.

قال الكاتب هاري غيناس في مقاله -الذي نشرته مجلة “بوبيلار ساينس” الأميركية- إن صوره سرقت فعلا ونشرت على مواقع الويب.

وأورد غيناس أنه يجب أن تعلم أن أي صورة تلتقطها محمية بموجب حقوق النشر من الناحية النظرية، وهذا يعني أن هناك بعض التدابير التي يمكنك اتخاذها، سواء لمنع أي شخص من سرقة عملك، أو فرض هذه الحماية في حالة حدوث السرقة.

أبجديات حقوق النشر

أفاد الكاتب بأن حقوق النشر تنشأ تلقائيا عندما تنتج عملا إبداعيا أصليا، وفي الولايات المتحدة -على الأقل- تكون حقوق النشر غير فعالة إذا لم تسجل العمل في مكتب حقوق النشر الأميركي، لكن هذه العملية ليست بسيطة، حيث تتراوح تكلفتها بين 35 و55 دولارا لكل طلب تسجيل، لكن الكثير من المصورين لا يسجلون، خاصة الهواة منهم.

ودعا إلى تخيل فرضية التفطن إلى أن شخصا سرق إحدى صورك وأعاد نشرها على موقعه دون إذنك، وفي هذه الحالة إذا كان عملك مسجلا لدى مكتب حقوق النشر فإنه بإمكانك مقاضاته على الأضرار القانونية أمام المحكمة الفدرالية.

ويتراوح التعويض بين 750 دولارا و30 ألف دولار لكل عمل، وقد يبلغ 150 ألف دولار إذا كان انتهاك حقوق النشر مقصودا، هذا بالإضافة إلى تسديد التكاليف القانونية، أما إذا لم يكن عملك مسجلا فأنت مقيد بمقاضاته على الأضرار الفعلية الناجمة عن الانتهاك (مثل خسارة الأرباح).

إن رفع دعوى قضائية يعد أمرا شائكا، حيث يمكن أن تصبح الأمور أكثر تعقيدا إذا كان الشخص أو الشركة التي انتهكت حقوق النشر الخاصة بك خارج الولايات المتحدة.

وعلى الرغم من وجود معاهدات دولية تحمي حقوق النشر عبر الحدود فإن محاولة إنفاذها تكون مكلفة وصعبة.

وبناء على ذلك، ينصح المصورون باتخاذ خطوات استباقية لحماية عملهم للحد من الضرر المحتمل بدلا من الاعتماد على النظام القضائي لإنفاذ حقوق النشر.

سجل عملك

أسهل طريقة لتسجيل عملك لدى مكتب حقوق النشر في الولايات المتحدة تكون من خلال موقع المكتب على الويب، ويمكنك تسجيل ما يصل إلى 750 صورة غير منشورة أو منشورة في طلب واحد مقابل 35 دولارا.

كل ما عليك فعله هو تحميل ملف رقمي لكل صورة تنسخها، وهي عملية تسمى تقنيا “الإيداع”، بالإضافة إلى قائمة تشمل عناوين الصور وزمن نشرها، وغالبا ما تتم معالجة الطلبات عبر الإنترنت في غضون ثلاثة أشهر، لكن قد يستغرق ذلك ما يصل إلى 16 شهرا، حسب مكتب حقوق النشر.

وأكد مكتب حقوق النشر أنه “على الرغم من أن معظم الصور محمية بحقوق النشر فإن المكتب لا يسجل صورا تفتقر إلى القدر الكافي من التعبير الإبداعي”، ووفقا لهذا المعيار يمكنك التقاط صورة جيدة لزهرة لكن احتمال أن تكون صورتك محمية بحقوق النشر يظل منخفضا، هناك عملية استئناف يمكنك إجراؤها إذا قرر المكتب أن صورتك ليست أصلية بما فيه الكفاية، لكن كلمة الفصل تبقى له.

ووفقا لتوصيات المحامية الأميركية ومستشارة الأعمال كوكو سوديك فإن أفضل طريقة للحصول على الحماية هي تسجيل صورك في غضون ثلاثة أسابيع من نشرها، بما في ذلك نشرها على موقع الويب الخاص بك أو على حسابات التواصل الاجتماعي، ويمكنك أيضا تسجيلها قبل نشرها.

وأشارت سوديك إلى أنه إذا لم تسجل صورك خلال هذه الفترة فإن خياراتك القانونية ستكون محدودة.

وفي حين توصي سوديك بأن تسجيل الصور يمثل “الحد الأدنى” من تدابير الحماية التي ينبغي على المصور الفوتوغرافي اتخاذها فإن الأمر قد لا يكون مجديا إذا كنت من الهواة ولن تستخدم الحماية المتزايدة.

أما إذا كنت لا تزال تشعر بالقلق حيال استغلال البعض لعملك ففكر في إرسال طلب واحد في نهاية العام يحمل أفضل صورك إلى مكتب حقوق النشر، وبخلاف ذلك قد لا يستحق الأمر خسارة الوقت والمال إذا كنت تكتفي بنشر صورك على إنستغرام فقط.

لا تحمّل ملفات ذات حجم كبير

أوضح الكاتب أن اتخاذ قرار بعدم مشاركة صورك على مواقع الإنترنت لا يعتبر حلا قابلا للتطبيق لحماية صورك من السرقة، ولكن يمكنك توخي الحذر من نوعية الصور التي تحمّلها على الإنترنت.

وفي حال رغب شخص ما في سرقة صورتك لطباعتها أو وضعها على قميص أو استخدامها في حملة إعلانية فسيكون بحاجة إلى ملف عالي الدقة بعرض 1200 بكسل، لذلك لن تكون جودة تنزيلها كصورة بصيغة “جي بي إي جي” (jpeg) جيدة بما فيه الكفاية.

وأشار الكاتب إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي تعمل على تقليص الملفات المراد تحميلها، حيث يضغط كل من فيسبوك وإنستغرام صورك وتغيران حجمها تلقائيا، وعلى الرغم من أن فيسبوك يمنحك خيار تحميل صورك بجودة أعلى فإنه من الأفضل تجاهله.

وأشار الكاتب إلى أنه ينبغي أن تكون أكثر حذرا عندما يتعلق الأمر بتحميل الصور والملفات على موقع الإنترنت الخاص بك، فمن المغري تحميل الصور بدقة عالية واستخدام نظام إدارة المحتوى لمعالجة جميع عمليات تغيير الحجم، لكن ذلك من شأنه أن يجعل الملف الأصلي متاحا لأي شخص لتنزيله وإدخال بعض التغييرات في محدد موقع الموارد الموحد.

وعندما يتعلق الأمر بحماية عملك فمن الأفضل تغيير حجم صورك بنفسك باستخدام محرر الصور الذي تختاره، فإذا كان موقع الإنترنت الخاص بك يستخدم عرض 1000 بكسل فحمّل صورا بعرض 1000 بكسل، وصحيح أن ذلك لن يوقف الأشخاص من سرقة صورك لكنه يحد من استغلال الصور منخفضة الدقة وتحويلها إلى منتجات وبيعها.

ابحث بنفسك عن الانتهاكات

ذكر الكاتب أن انتهاك حقوق التأليف والنشر يعتبر جريمة صامتة، وهذا يعني أنه ما لم تسع للبحث عن الأشخاص الذي يسرقون صورك فمن غير المرجح أن تعثر عليهم.

وتتمثل أبسط طريقة للقيام بذلك في الاستعانة بالخدمات التي يقدمها “كوبيتراك” أو “بيكسي”، حيث يبحثان في مواقع الإنترنت عن الأشخاص الذين يستخدمون دون إذنك صورك التي ضمنتها ببيانات حقوق النشر.

وفي حال تمكنا من تعقب شخص يستخدم صورك المسروقة فإنه يمكنك حينها إرسال إشعار لحذفها والمطالبة أيضا بالحصول على تعويض.

لذلك، إذا كانت صورك عرضة للسرقة بشكل منتظم فإن خدمة “كوبيتراك” أو “بيكسي” تعتبر خيارا رائعا، حيث لا تتطلب الأولى دفع رسوم في المقابل، في حين تفرض بيكسي رسوما شهرية مقابل الانتفاع بهذه الخدمة.

المصدر :الجزيرة نت

أُترك رد

كُتب بواسطة raed_admin

Exit mobile version