قال رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، الاثنين، إننا لن نتنازل عن ثوابتنا الوطنية، وإن المسار السياسي الذي سنخوضه سيكون استكمالًا للتضحيات الجسام التي بذلت في سبيل قيام الدولة التي نحلم بها، حسب قوله.
وأضاف السراج، خلال كلمة وجهها للشعب الليبي بشأن توقيع وقف إطلاق النار في روسيا اليوم، أن وقف إطلاق النار ما هو إلا خطوة أولى في سبيل تبديد أوهام الطامعين في السلطة بقوة السلاح والحالمين بعودة الاستبداد، حسب تعبيره.
وأكد السراج أن خطوة التوقيع على وقف إطلاق النار هي لمنع إراقة المزيد من الدم الليبي، وأنهم لن يفرطوا أبدا في دماء وتضحيات الشهداء، ولن يبيعوا حلم السير نحو الدولة المدنية.
وأوضح رئيس المجلس الرئاسي أن قبولهم بوقف إطلاق النار يأتي من موقف قوة حفاظًا على اللحمة الوطنية والنسيج الاجتماعي مع الاستعداد لاستئناف العمليات العسكرية ودحر المعتدي إذا حدثت أي خروق لهذا الاتفاق.
ودعا السراج الليبيين إلى إدارة الاختلاف بينهم ديمقراطيًّا وبالحوار فلم يعُد هناك مجال للقبول بحكم الفرد الشمولي.
يشار إلى أن فائز السراج أعلن، الأحد، قبول حكومة الوفاق بوقف إطلاق النار استجابةً لمبادرة الرئيسين التركي والروسي، بعد مضي أكثر من 9 أشهر من عدوان حفتر على طرابلس.
