يعود التعاون والتنسيق الأمني بين ليبيا والولايات المتحدة الأمريكية إلى الواجهة من جديد، متمثلاً في اجتماع عقده الجمعة، خبراء أمنيون من حكومة الوفاق مع خبراء أمريكيين في تونس؛ لوضع آلية للقضاء على التشكلات المسلحة الخارجة عن شرعية الدولة.
الداخلية ترحب
رحبت وزارة الداخلية باجتماع الخبراء الأمنيين بحكومة الوفاق مع خبراء من الولايات المتحدة الأمريكية الذي يأتي ضمن مجموعة عمل الحوار الأمني الليبي الأمريكي.
وشددت الوزارة على ضرورة العمل الجاد؛ للقضاء على كافة التشكيلات المسلحة الخارجة عن شرعية الدولة، موضحة أن ما تقوم به التشكيلات المسلحة من تهديد لأمن واستقرار العاصمة والمدنيين وتعطيل حركة الملاحة الجوية؛ وفرض الرأي بمنطق القوة يعد شكلا من أشكال الإرهاب.
وأكدت الوزارة التزامها التام بالقوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن المؤيدة لاتفاق الصخيرات الذي انبثقت عنه حكومة الوفاق، مشيرة إلى أن حكومة الوفاق تدافع عن شرعيتها السياسية، وتحمي المدنيين ومؤسسات الدولة من مجموعة من الانقلابيين الذين يسعون لإقامة دولة عسكرية دكتاتورية.
السفارة تثمن الجهود
من جانبها أكدت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية لدى ليبيا أن واشنطن لا تزال على قناعة بأنّه لا يمكن تحقيق الاستقرار على المدى الطويل في ليبيا إلا من خلال إنهاء الصراع، والعودة إلى التفاوض السياسي، وإنشاء حكومة موحدة.
وثمنت السفارة خلال اجتماع مسؤوليها مع ممثلين لحكومة الوفاق الجهود التي بذلتها الوفاق واستعدادها لمعالجة قضية الميليشيات.
وكان وزير الداخلية فتحي باشاغا قد زار واشنطن في منتصف نوفمبر المنصرم لبحث التعاون الأمني مع الولايات المتحدة الأمريكية في مجال مكافحة الإرهاب والتشكيلات المسلحة الخارجة عن شرعية الدولة.
