حالة الجمود السياسي التي رافقت شهور عداون حفتر على العاصمة طرابلس أثارت علامات كبيرة، من حيث أداء البعثة الأممية السياسي التي تسارع في طرح حلول تهدئة في أي أعمال اقتتال في طرابلس.
البعثة التي وقفت صامتة حيال عدوان حفتر ما كانت تدخر جهداً قبل العدوان؛ لجمع الأطراف المحلية؛ لجلسة حوار بدعوى إنهاء الانقسام والاقتتال، آخرها الدعوة إلى ملتقى غدامس التي كان سيسهم بشكل كبير في جمع الأطراف الليبية على كلمة سواء لولا شن حفتر عدوانه الأخير.
ومع صمت البعثة تترقب الأطراف الليبية إحاطة المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة غدا أمام مجلس الأمن الدولي عله يطرح مبادرة تحرك الجمود السياسي الحاصل منذ أكثر من 3 أشهر وتوقف عدوان حفتر على طرابلس.
سلامة لن يقدم شيئاً فارقاً
الكاتب والمحلل السياسي، علي أبوزيد، توقع ألا يقدم سلامة أمام مجلس الأمن شيئاً فارقاً أو يعول عليه، مرجحا أن يركز سلامة في إحاطته أمام مجلس الأمن على الجانب الإنساني، وأثار الحرب على العملية السياسية والإصلاحات الاقتصادية والخدمات والبنية التحتية، إضافة إلى جرائم الخطف والإخفاء القسري والتعذيب، دون إدانة صريحة وواضحة لحفتر وقواته.
وأضاف أبوزيد في تصريح للرائد أن الجمود السياسي يأتي في ظل استمرار انقسام الموقف الدولي وإصرار الدول الداعمة لحفتر على تدفق الدعم إليه وتوفير حماية وغطاء سياسي له من أي عقوبات، وإصراره هو على ضرورة الحسم العسكري.
سلامة لن يقدم شيئا
موقف أبوزيد أكده عضو معهد السياسات الخارجية بجامعة “جون هوبكنر” “حافظ الغويل” حينما اعتقد بأن سلامة لن يقدم شيئا في إحاطته أمام مجلس الأمن غدا.
واستبعد الغويل، في تصريح للرائد، أن تكون هناك إمكانيه لحل سياسي فى وجود حفتر وعدم تراجع قواته إلى المنطقة الشرقيةن مؤكدا أن القوات المدافعة عن طرابلس لن تقبل بالدخول في أي مسار سياسي في ظل وجود حفتر بالمنطقة الغربية.
الإحاطة عمل روتيني
أما المحلل السياسي محمد بويصير فرأى أن إحاطة سلامة غدا هي عمل روتيني، ولن تخرج عن السياقات في إحاطته السابقة، وفق قوله.
وأضاف بويصير، في تصريح للرائد، أن وقف إطلاق النار في طرابلس مرفوض من قبل حفتر وغير مقبول من حكومة الوفاق فلو تحدث عنه سلامة غدا يعتبر كالدعوة على الميت بالرحمة فقط.
وفي ظل الجمود السياسي الذي رافق حسم المعركة عسكرياً، يُنتظر ما سيقدمه غسان سلامة أمام مجلس الأمن في جلسته المقررة بشأن الوضع في ليبيا غدا.
