Menu
in

عدوان حفتر يحرم 122 ألف طالب من استكمال عامهم الدراسي

لم تسلم وزارة التعليم ومؤسساتها وسير العملية التعليمية من تداعيات عدوان حفتر على طرابلس الذي أضر بها وتسبب في حرمان الطلبة من استكمال عامهم الدراسي.

في بداية عدوانه قصف طيران حفتر مخازن الوزارة في عين زارة التي تحتوي على 39 مليون نسخة من الكتاب المدرسي وأوراق الإجابة وبيانات وأثاثا، وقصف كلية العلوم بجامعة غريان بعد تحريرها منه مما نتج عنه تدمير الكلية.

ومن هنا بدأت مآسي الطلاب الطامحين إلى استكمال عامهم الدراسي، فاضطرت الوزارة إلى إيقاف العام الدراسي في أبريل ومايو الماضيين لتستأنف في يونيو الحالي لبعض الطلبة في حين حرمت الظروف بعضهم الآخر من ذلك.

وكيل وزارة التعليم عادل جمعة أكد أن عدد الطلبة الذين اضطروا إلى إيقاف دراستهم جراء الحرب على العاصمة طرابلس بلغ 122 ألف طالب وطالبة، وأنهم شكلوا لجنة خاصة بحصر الأضرار التي لحقت بالمؤسسات التعليميةمع صعوبة تنفيذ ذلك الآن؛ لتغير المعطيات والظروف بصورة يومية، ولكن الوزارة ستعلن التفاصيل في وقت لاحق.

وقال جمعة، في مؤتمر صحفي له، إن المناطق التي توقفت بها الدراسة هي غريان وأبو سليم و السواني والعزيزية، والآن هذه المدن أصبحت تسير فيها العملية التعليمية بشكل طبيعي وتجرى فيها امتحانات، وسيستمر التنسيق لتنظيم امتحانات الشهادة الثانوية بين وزارتي الحكم المحلي والداخلية، وسيكون موعدها في 18 أغسطس.

ومع كل هذه الظروف القاهر ة لم توقف الوزارة سير العملية التعليمية كلية بل قاومت وأعدت منظومة خاصة بالطلبة النازحين لحصرهم ومساعدتهم من الناحية النفسية والاجتماعية، وأصدرت أوامر للملحقيات في الدول الأخرى بأن تستقبل أي طالب ليبي نازح لتسجيله وإجراء الامتحانات له سواء لسنوات النقل أو الشهادة.

ومع محاولات الوزارة توفير الظروف الملائمة للطلبة من أجل استكمال هذا العام إلا أن الظروف الصعبة بسبب عدوان حفتر أجبرت كثيرا من الطلبة على إيقاف عامهم الدراسي، فإلى متى يستمر هذا العبث بمصير الطلاب الذين هم مستقبل البلاد؟

أُترك رد

كُتب بواسطة raed_admin

Exit mobile version