Menu
in

بعد فشل ورقة النفط…هل ينجح حفتر في استغلال ورقة المياه؟

بعد أن حذرت تقارير دولية ومحلية عدة من استخدام النفط وسيلة ضغط وإقحامه في الأمور العسكرية من قبل قوات حفتر، طفت على السطح مؤخراً أزمة نقص المياه التي تهدد حياة كثيرين في البلاد، لا سيما في العاصمة طرابلس حيث توجد النسبة الأكبر من سكان ليبيا.

تقارير دولية ومحلية وجهت أصابع الاتهام لحفتر بسبب التلف الذي لحق بشبكة الكهرباء ونظام التحكم في المياه، بعد الهجوم الذي شنته قواته مطلع أبريل الماضي على عاصمة البلاد طرابلس.

قصف الغُرف المركزية

حذرت الأمم المتحدة جميع الأطراف من خطورة استخدام المياه وتحويله لسلاح في الحرب غير أن هذه التحذيرات لم تمنع قوات حفتر من إسقاط القذائف العشوائية التي تسببت إحداها بإصابة غرفة المراقبة المركزية لشبكة الأنابيب في وادي الربيع، الإصابة تسببت في عجز المهندسين عن قياس ضغط المياه وتدفقها للعاصمة وباقي المدن الغربية.

السيطرة الوهمية

بعد أن أعلنت قوات الكرامة عن سيطرتها على المنطقة الجنوبية نهاية يناير الماضي، شهدت المنطقة العديد من التجاوزات الأمنية واندلاع المعارك بين القبائل بسبب استغلال حفتر وقواته للمكون الاجتماعي في المنطقة لخدمة مصالحه.

تدهور الوضع الأمني في الجنوب استغله مسلحون يتبعون حفتر أرغموا المسؤولين العاملين في مرافق المياه على قطع الإمدادات عن طرابلس كلها ليومين للإفراج عن قريب لهم مقبوض عليه فيه.

هيئة المياه والعواقب المتوقعة

في مارس الماضي، قالت هيئة المياه في عرض توضيحي لمنظمات دولية إنه إذا لم تُصلح الأضرار التي لحقت بمرافق منظومة النهر فمن الممكن أن يصل الأمر إلى إغلاق شبكة أنابيب المياه الرئيسية فجأة وعلى غير المتوقع وبشكل لا يمكن التحكم فيه، محذرة من أن العواقب ستكون وخيمة لعدم وجود شبكة بديلة صالحة للعمل، مما يهدد بوقوع أخطر بادرة على انهيار خدمات الدولة.

ورقة ضغط جديدة

منذ إعلان حربه بحجة محاربة الإرهاب لم يتوقف حفتر يوماً عن التهديد بورقة النفط لإضافة المزيد من الضغط على المجتمع الدولي في محاولة لاستجلاب الدعم بشتى الطرق دون الاكتراث بما سيصيب المواطن من جراء هذه الأفعال.

وقد أضاف حفتر إلى ورقة النفط مؤخرا ورقة المياه باعتبارها أكثر أهمية كونها مؤثرا رئيسيا في حياة العديد من المدنيين.

فهل يستمر حفتر في استغلال الموارد الرئيسية للبلاد ويتسبب في انقطاع المياه عن مدن غرب ليبيا للوصول للسلطة؟!

أُترك رد

كُتب بواسطة عادل المبروك

Exit mobile version