Menu
in

بعد مرور 36 يوماً، هل أخطأ حفتر في تقدير قوات حكومة الوفاق ؟!

بعد مرور أكثر من شهر على عدوان حفتر على طرابلس، عجزت قواته عن دخول العاصمة طرابلس وانهاء الطوق العسكري الذي فرضته قوات الجيش الليبي التابع لحكومة الوفاق.

قوات حفتر التي هاجمت العاصمة انطلاقاً من قاعدة الوطية الجوية واجتاحت مدن صبراتة وصرمان دون قتال، تعرضت لهزيمة قاسية عندما اصطدمت بكتائب مدينة الزاوية التي اسقطت 128 مقاتل من قوات حفتر في الآسر.



وصول التعزيزات قلب المعادلة

في الوقت الذي كانت تحاول فيه قوات الجيش الليبي صد العدوان على العاصمة من الجهة الغربية والجنوبية، أعلن اللواء التاسع انضمامه لقوات حفتر بعد أن اكد في عدة مرات ولائه للحكومة الشرعية في ليبيا والمعترف به دولياً ألا وهي حكومة الوفاق وفتح جبهة قتال جديدة جنوب شرق العاصمة.

لكن بعد وصول التعزيزات من مدن مصراتة والزنتان، وعلى رأسها الكتيبة 166 تمكنت قوات الجيش الليبي من وقف تقدم قوات حفتر في عين زارة وخلة الفرجان، وأصبحت المعارك كر وفر لاستعادة مطار طرابلس الدولي ومعسكر اليرموك.

قوات الجيش استفادت من ضعف خط الإمداد لدى قوات حفتر، فباغتته بطلعات جوية على نقاط الإمداد في قاعدة الجفرة الجوية وفي الشويرف ومزدة وغريان والعزيزية وسوق الخميس.

ليتمكن بعدها الجيش الليبي من فرض سيطرته على السواني وجنزور والزاوية والالتحام في المحور الجنوبي مع قوات آمر المنطقة العسكرية الغربية أسامة الجويلي في العزيزية.

من الدفاع إلى الهجوم

ومع مرور الأيام والتحام قوات الجيش مع بعضها البعض في جل المحاور، انتقلت المعارك من الدفاع إلى الهجوم والاتجاه صوب غريان المعقل الأكبر لتجمع قوات حفتر.

اختيار حفتر لمدينة غريان معقل له في الغرب جاء لمعرفته بالخريطة الجغرافية التي تضع مدينة غريان في وضع جيد في حال أرادت أي قوة مهاجمته، إلا أن سفن حفتر جاءت عكس ما تشتهي رياح الجيش الليبي التي باتت أكثر من أي وقت مضى قاب قوسين أو أدنى من أقرب نقطة لتمركز قوات حفتر في المدينة.

في بداية المعركة اعتقد الكثيرون أن عنصر المباغتة الذي اعتمدته قوات حفتر قد يمكنهم من انهاء المعركة سريعاً والسيطرة على العاصمة، إلا أن امتصاص هذا الاندفاع والذود عن طرابلس من قبل الجيش الليبي فاجئ الجميع ما دفع قوات حفتر للجوء لقصف المدنيين في آحياء العاصمة دراً منها على الهزيمة التي لحقت بها ضواحي طرابلس.

أُترك رد

كُتب بواسطة عادل المبروك

Exit mobile version