Menu
in

مراقبون: الملتقى الجامع قد يخرج بحكومة موحدة وموعد للانتخابات

منذ أن أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة عقد الملتقى الجامع بين 14 و16 من أبريل الحالي بمدينة غدامس ـ بدأت المطالب والانتقادات الموجهة لسلامة حول آلية انعقاد الملتقى وجدول أعماله الذي لا يزال يشوبه الغموض حتى اللحظة.

الملتقى الجامع أو “الملتقى الغامض” كما يصفه البعض لم يوضح المبعوث الأممي ما سيناقش فيه أو ما سيخرج منه من قرارات، مما فتح باب التكهنات على مصراعيه، فرأى فريق من المراقبين أن الملتقى سيفتح مسارات للقاءات أخرى، وذهب فريق آخر إلى أنه سيتمخض عن تشكيل حكومة وحدة وطنية، إلى غير ذلك من الآراء.

صعوبة التكهن

الكاتب علي أبو زيد يعتقد أنه لا يمكن التكهن بنتائج الملتقى الوطني الجامع في مشهد بالغ التعقيد في ظل الملفات الشائكة التي تسود الواقع السياسي الليبي.

وأضاف أبو زيد، في تصريح للرائد، أن هناك مؤشرات جيدة لحدوث انفراج للأزمة، من أبرزها الدعم الدولي الواسع للملتقى، والاتفاق على إطار عام للحل السياسي المتمثل في “مدنية الدولة، وخضوع المؤسسة العسكرية للسلطة المدنية، وإجراء انتخابات وفق إطار دستوري يتفق عليه”، مؤكدا أن التحدي الأكبر هو آلية التوافق للوصول إلى هذه الحلول، وضمانات تنفيذها.

رئيس ونائبان

أما الكاتب موسى تيهو ساي فقد رجح أن ينتج عن الملتقى اعتماد مجلس رئاسي جديد برئيس ونائبين، وتحديد تواريخ معينة لانتهاء الأجسام الحالية، واعتماد ذلك من مجلس الأمن الدولي، والدعوة إلى اعتماد لائحة دستورية تنظم آلية العمل السياسي، وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية على أساس ذلك.

وتساءل تيهو ساي، في تصريح للرائد، عمّا هي الثوابت الوطنية والمبادئ الحاكمة والضمانات التي تؤكد مدينة الدولة وخضوع المؤسسات الأمنية والعسكرية للسلطات المدنية؟

اختلاف على حكومة وحدة وطنية

من جانب آخر، أكد المحلل السياسي عبد الله الكبير، أن الخلاف الحقيقي في الملتقى الوطني الجامع سيبرُز بقوة في مسألة تشكيل حكومة وحدة وطنية.

وقال الكبير، في تصريح للرائد، إن غالب “أعضاء الملتقى” سيصلون إلى صيغة توافقية بشأن الاستفتاء على الدستور أو القاعدة الدستورية الممهدة للانتخابات، مضيفا أن الملتقى يمثل فرصة كبيرة للتوافق على خارطة طريق لتفكيك الأزمة الحالية، وإيجاد حلول للعقبات في طريق التغيير عبر الانتخابات.

انتخابات وحكومة موحدة

ورأى المهتم بالشأن الليبي علاء فاروق، من جهته، أن الملتقى نفسه لم يُعلن أجندتَه ومحاوره، لكن يمكننا قراءة مخرجاته عبر تصريحات المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة وقبلها تلميحات الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريس” التي تشير إلى أن هدف الملتقى هو حسم الأزمة الليبية بالانتقال إلى مؤسسات محددة سواء أكانت تنفيذية أم عسكرية تتمثل في تشكيل حكومة موحدة للبلاد.

وأضاف فاروق للرائد “إذا قرأنا تصريحات الأطراف الليبية سواء رئيس حكومة الوفاق فائز السراج أو قائد قوات الكرامة خليفة حفتر أو رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري فسنرى أنها كلها تصب في مجرى الحديث عن انتخابات برلمانية ثم رئاسية قد يسبقهما استفتاء على الدستور، وهو ما يجعلنا نقول إن الملتقى الجامع قد يخرج بانتخابات إلى جانب حكومة موحدة”.

ومع كل هذه الآراء والتكهنات حول ما سينتج عن الملتقى الجامع من مخرجات، يبقى جدول أعمال الملتقى في يد المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة الذي يصر على عدم إعلانه إلا عند انعقاد الملتقى المرتقب.

أُترك رد

كُتب بواسطة ليلى أحمد

Exit mobile version