Menu
in

هل سينجح مجلس النواب في عقد جلسة مكتملة النصاب لتمرير حكومة “الدبيبة” قبيل نفاد الإطار الزمني المحدد؟

لايزال الجدل قائما بخصوص مكان وجدول جلسة النواب لمنح الثقة لحكومة “الدبيبة”؛ خاصة بعد تسليم “لدبيبة” هيكل حكومته لهيئة رئاسة المجلس، ودعوة صالح لعقد جلسة، إما في سرت أو طبرق، وسط رفض بعض النواب الذهاب لأي من المدينتين، وتلويح “الدبيبة” بالذهاب للجنة الـ74 لاعتماد حكومته، بعد نفاذ الإطار الزمني المحدد، لمنح الثقة من النواب خلال 21 يوما من تسليمه لأسماء حكومته.

دعوة عقيلة
دعا رئيس مجلس النواب في طبرق عقيلة صالح، المجلس للانعقاد لمناقشة منح الثقة للحكومة، يوم الاثنين الموافق 8 مارس المقبل، بـ”مدينة سرت، في حال أكدت لجنة 5+5 العسكرية تأمين الجلسة”.
وأضاف صالح، أنه إذا تعذر ذلك، فيكون مكان انعقاد الجلسة المقر المؤقت لمجلس النواب في مدينة طبرق، في ذات الزمان المحدد”، مطالبا اللجنة العسكرية المشتركة 5 + 5 بضرورة الرد على المجلس بـ”وقت كاف قبل الموعد المحدد لانعقاد الجلسة”.

سرت غير آمنة
وفي ذات السياق قال رئيس وفد حكومة الوفاق بلجنة 5+5، اللواء أحمد أبو شحمة، إن القوات الأجنبية مازالت موجودة في سرت، مؤكدًا أن اللجنة لا تملك الولاية القانونية لإخراجها بصفتها لجنة استشارية، ولا تملك قوة على الأرض، وذلك في رده على استفسار مجلس النواب، بخصوص إمكانية عقد الجلسة هناك .
وأضاف أبو شحمة، في بيان له أن الأمر يرجع للنواب ليعقدوا الجلسة في أي مدينة يرونها مناسبة.

لن يجتمعوا
الكاتب الصحفي عبد العزير الغناي، قال أن عقيلة صالح يسعى لأن يكون اجتماع النواب في طبرق، ونظرا للحساسيات والاستقطاب القائم، فإن النواب لن يجتمعوا في طبرق.
وأضاف الغناي في تصريح للرائد، أن جلسة النواب تحتاج إلي نصاب وهذا قد لا يحدث، وعقيلة لن يدرج بند إعادة انتخاب الرئاسة في جدول أعمال الجلسة، وهذا ما يثير حفيظة كتلة لا بأس بها من النواب، كذلك فإن التسريبات حول امكانية وجود رشاوي وشراء للأصوات في ملتقى الحوار السياسي الليبي، قد تدعوا رئاسة المجلس وكتلة النواب، لعدم المصادقة على الحكومة، وانتظار نتائج التحقيق في ذلك.

تضييع الجلسة
الكاتب المصري والمهتم بالشأن الليبي علاء فاروق، بينّ أن المؤشرات تشير إلى إن نسبة كبيرة من النواب سيلبون الدعوة التي وجهها عقيلة من أجل عقد جلسة الـ 8 من مارس، لافتا أن هذا لن يكون استجابة لضغوط صالح، ولا حبا فيه، ولكن محاكاة للتغيرات والواقع وحتى إكراهات السياسة.
وأوضح فاروق في تصريح للرائد، أن أبرز التحديات التي تواجه عقد الجلسة، هو عدم توفر النصاب القانوني لها، أو استغلال بعض النواب للجلسة لتصفية حسابات سياسية، ومن ثم تعطيل الجلسة وإبعادها عن هدفها الرئيس، وكذلك تعنت ومراوغة عقيلة صالح خلال إدارته للجلسة لكن في المجمل ربما تكون هذه فرصة للنواب من أجل الاجتماع وتوحيد صفوفهم واجتياز نقطة منح الثقة للحكومة ثم التفكير في تغيير الرئاسة.

لا سرت ولا طبرق
عضو مجلس النواب عائشة الطبلقي، قالت أن هناك احتمال كبير أن تعقد جلسة منح الثقة في مدينة غدامس برئاسة نائبي عقيلة، على أن يكون النصاب بحضور 120 نائبا؛ لاعتماد الحكومة أولا ثم اختيار رئيس جديد للمجلس.
وأوضحت الطبلقي في تصريح للرائد، أن هذا الاحتمال جاء لأن عدد كبير من نواب المنطقة الغربية رافضين حضور الجلسة التي دعا إليها عقيلة في طبرق واللجنة العسكرية المشتركة أصدرت بيانا قالت فيه أنه ليس من مهامها تأمين جلسة النواب في سرت، فلذلك أستبعد عقدها هناك.

عقيلة “الجوكر”
ورأى المحلل السياسي أحمد الروياتي أن عقيلة صالح لازال يلعب لعبة الشد والجذب السياسي، والمناورة من أجل تحقيق أكبر قدر من المصالح التي تخدمه شخصيا أو رؤيته السياسية القائمة على المحاصصة وتثبيت مفهوم الاقاليم مستغلا، فى ذلك ورقة الرئاسة البرلمانية التي لازال العالم يعترف له بها.
وأضاف الروياتي أن عقيلة سيلعب حتى النهاية بهذه الورقة بعد أن خسر فى الحوار، لأن كلا النتيجتين المحتملتين، سواء فشل في تمرير القائمة، هو مكسب له؛ وبالتالي يلعب عقيلة اليوم يلعب دور الجوكر المطمئن لأي نتيجة.
وقال الروياتي أن هذا يعطي “صالح” طيه مجال كبير للمناورة والتحكم في أوراق اللعبة ، وبدون أي مخاطر تذكر، مضيفا أن السؤال المطروح الآن ، هو عن الثمن الذي سيجعل عقيلة يمرر الحكومة ، وما هو الثمن الذي على سيدفعه “الدبيبة” كي يمر ، خاصة أن العدد المطلوب من النواب للاجتماع سواء فى سرت أو طبرق وبنصاب يحقق عقد الجلسة وتمرير الحكومة ليس بالأمر الصعب ، بل أن الجزء الاكبر من هذا العدد المطلوب جاهز من الان للتماهي مع ما يريده عقيلة وفق قوله .

أُترك رد

كُتب بواسطة سالم محمد

Exit mobile version