قال رئيس حزب العدالة والبناء محمد صوان، إن الحزب رحب بلقاء أبوظبي؛ لأنه نص على مدنية الدولة، وخضوع المؤسسة العسكرية للسلطة المدنية.
وأوضح صوان، في لقاء مع قناة “ليبيا الأحرار”، الثلاثاء، أنه يملك معلومات دقيقة عمّا جرى في اللقاء عقب انتهائه مباشرة، وليس هناك تفاصيل عن توزيع المناصب، ولديه تواصل مع رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج بخصوص اللقاء، معتبرا إياه جزءا من سلسلة من اللقاءات الأخرى بين كل الأطراف التي ستشارك في الملتقى الجامع.
وذكر صوان أنه لن يحمّل لقاء أبوظبي أكثر من حجمه، وأنه يرحب بأي تقارب لحل الأزمة السياسية في إطار مدنية الدولة وإبعاد شبح عسكرتها، مشيرا إلى أن اللقاء تمهيدي بين طرفين رئيسيين، وفي المجمل هو للمحافظة على الحد الأدنى وهو الدولة المدنية ونبذ عسكرتها.
ولفت صوان إلى أن البلاد تمر بحالة استثنائية، و”إذا كنا نريد حل الأزمة الراهنة فيجب أن نجلس مع كافة الأطراف”، موضحًا أن لقاء أبوظبي كان في إطار جمع الفرقاء، وربما كانت البداية بين السراج وحفتر باعتبار حفتر يمثل طرفا سياسيا خارج اتفاق الصخيرات.
وبيّن رئيس حزب العدالة والبناء أن هناك انقساما في ليبيا، ويوجد طرف في المنطقة الشرقية، وواقعيا يعتبر حفتر هو الطرف الذي يمثل هذه المنطقة، واللقاء هذا حصل لتذويب الجليد، داعيا إلى الجلوس على الطاولة من الآن والتحاور للوصول إلى نتيجة.
وشدد صوان خلال اللقاء على أنه لن يقبل فكرة أن تكون المؤسسة العسكرية لدى طرف من أطراف الصراع الحاصل بين طرفين، طرف يمثله تيار الكرامة، والثاني تيار المقاربة السياسية.
يُذكر أن رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، وقائد عملية الكرامة خليفة حفتر، اجتمعا في 28 فبراير الماضي في العاصمة الإماراتية أبوظبي، واتفقا على خضوع المؤسسة العسكرية للسلطة المدنية، وإنهاء المراحل الانتقالية، وإجراء انتخابات ديمقراطية.
