قال عضو المجلس الأعلى للدولة إدريس بوفايد، الثلاثاء، إن الملتقى الجامع يشوبه الغموض وهناك محاذير وتكتم متعمد حوله، مرجحا أن يكون سببه التخوف من المعرقلين.
وأكد بوفايد في تصريح للرائد، أن ردود سلامة من خلال لقائه مع رئاسة المجلس الأعلى للدولة واللجنة المكلفة بالإعداد للمتلقى الجامع كانت “مبهمة”، مشيرا إلى أنه أكد أن الملتقى سيعقد خلال أسابيع قليلة نهاية الشهر أو بداية أبريل.
وأضاف بوفايد، أنه وبحسب ماذكره سلامة فإن عدد المشاركين سيتراوح بين 150-200 عضو من 23 فئة، لافتا إلى أن فكرته انبثقت من فشل مجلس النواب في الالتزام باستحقاقاته، وهو ما ذكره سلامة في إحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن.
وأردف بوفايد أن هناك وجهتي نظر بين أعضاء الأعلى للدولة، إحداهما “متفائلة ” وهي نسبة معتبرة، وأخرى قلقة ومتخوفة من مسألة تعبيد الطريق للعسكرة، ولا أعتقد أن رأيهم صائبا، وفق قوله.
وأوضح بوفايد بأن هذا الملتقى يحظى بتأييد من الدول الكبرى وبعثة الأمم المتحدة والأمين العام، ولا يمكن لهؤلاء أن يباركوا جهودا تدفع في هذا الاتجاه حسب قوله، مضيفا أن بعض الأعضاء يدعون لمقاطعة الملتقى؛ لأنه مبهم، ولكن الأغلبية مع المشاركة، ومحاولة التأثير الإيجابي على مخرجاته، مؤكدا أن الانسحاب سيكون قرارا رسميا إذا شعرنا أن الأمور لا تسير في جانب المصلحة الوطنية العليا.
يشار إلى أن مبعوث الأمم المتحدة غسان سلامة قال الأحد، إنه سيعلن موعد الملتقى الوطني الجامع خلال أيام فور الانتهاء من بعض الترتيبات اللوجستية الضرورية.
