ذكرت صحيفة “برادييني” اليونانية، أن القيادة العامة لخليفة حفتر في بنغازي، طلبت من الحكومة اليونانية مليار يورو سنويًا مقابل دعم مواقفها السياسية والعسكرية، خاصة في الملفات المرتبطة بشرق المتوسط ومواجهة النفوذ التركي في المنطقة.
وأوضحت الصحيفة أن الطلب طُرح خلال الزيارة الأخيرة التي أجراها خالد حفتر إلى أثينا، حيث ترأس وفدًا ضم نحو 20 مسؤولًا ليبيًا، والتقى خلالها وزير الدفاع اليوناني نيكوس ديندياس ورئيس الأركان العامة للدفاع الوطني، وبحث معهما سبل تعزيز التعاون العسكري بين الجانبين.
ونقلت الصحيفة عن مصادر حكومية يونانية أن وزارة الخارجية أبدت تحفظًا شديدًا على هذا الطلب، واعتبرته محاولة ابتزاز سياسي كلاسيكي، مشيرةً إلى أنه “مهما قدمت اليونان من أموال، فإن تركيا قادرة على تقديم يورو واحد أكثر”، وهو ما يجعل الاستجابة لمثل هذا العرض غير منطقية.
وأضافت الصحيفة أن بنغازي لا ترغب في قطع العلاقات مع أثينا، بينما ترى الأخيرة أن التصديق على المذكرة التركية–الليبية سيكون خطوة عدائية من الجانب الليبي.
وختمت “برادييني” تقريرها بالإشارة إلى أن اليونان تسعى لترسيخ وجودها في ليبيا عبر استراتيجية شاملة للعلاقات الثنائية، باعتبارها الدولة الأوروبية الوحيدة التي تتواصل مع جميع الأطراف الليبية وتعمل على تقريب وجهات النظر بينها وبين الاتحاد الأوروبي.
