Menu
in

ما هي رسالة جموع المحتشدين في ميادين وساحات ليبيا في الذكرى الثامنة لفبراير؟


يمر العام الثامن على انطلاق ثور 17 فبراير، التي أسقطت حكم القذافي الذي حكم البلاد 42 عاما، لا تزال الجموع تخرج في ذكرى ثورتها وتكتسي الشوارع والأزقة بأعلام الاستقلال وشعارات الثورة، فالجموع التي خرجت أمس أوصلت رسالة بأن الثورة مستمرة رغم ما يحاك لها من محاولات لإجهاضها وهي في طريقها لبناء الدولة التي طالما حلم بها الليبيون.

في ذكراها الثامنة احتفلت المدن الليبية بما فيها مدن الشرق التي غابت عن ميدان الحرية في مناطقها لمدة 3 أعوام، وأراد المواطن أن يحتفل بفبراير رغم ما تعانيه، وهذا ما رآه محللون أنه رسالة للعالم بأن الشعب هو صاحب الشرعية وله المرجيعية.

الخروج من حالة اليأس

الاختصاصي في التدريب والتطوير خالد المريمي رأى أن رسالة الجموع ورغم ما حدث ويحدث تبعث على الفرح والخروج من حالة اليأس؛ وهي تعلم أن طابور المصرف ينتظرها غداً، مؤكدا أنه لو كان الوضع بعد الثورة أفضل لكان الاحتفال حقيقيا ودون أي ترتيبات أو مبالغ تصرف على برامج فنية.

وقال المريمي في تصريح للرائد، إن أي ثورة تغيير يجب أن يقدر أصحابها المسؤولية ويقومون في كل مرحلة من مراحلها بدراسة تطويرها وتقييم أداءها وإمكانية تقدمها إلى الأمام، مبينا أن هذه المسؤولية هي التي تعطي الثورة شرعية البقاء وبالتالي الاحتفاء بها.

في عامها الثامن أضاف المريمي أنه لا يجد أي إنجاز أو تطور أو تقييم حدث، معتبرا أن هناك استمرارا في الاصطفاف، وأن الرقعة الجغرافية التي نعيش فوقها تزداد تمزقاً وضعفاً وأصبحت مرتعاً لكل أنواع الإرهاب والإجرام وتجارة البشر وغسيل الأموال، ناهيك عن نهب أموالنا بيد أبنائنا. وفق تعبيره.

العودة للماضي مستحيلة

في المقابل أكد الكاتب والصحفي عبدالله الكبير أن أقوى رسالة غير مكتوبة أطلقها الشعب الليبي بخروجه بعشرات الآلاف احتفالا بذكرى الثورة هي أن العودة للماضي مستحيلة.

وأوضح الكبير في حديثه للرائد أن الشعب يؤكد أنه لن يفرط في الحرية التي منحتها له ثورة فبراير “المباركة” مهما تأزمت الظروف وتدهورت الأحوال المعيشية، وأنه لن يعود للقيود.

لا رجوع ولا تفريط

بينما اعتبر الكاتب فرج فركاش أن الرسالة من الحشود في الذكرى الثامنة للثورة كانت واضحة وجلية، بأنه لا رجوع للوراء، وأن فبراير مكسب وقيمة تاريخية لا تفريط فيها.

وبين فركاش في تصريح للرائد، أن ليبيا بثورتها زلزلت وقلبت الموازين لصالح الشعوب التي تتطلع للحرية والعيش الكريم في ظل دولة مدنية دولة القانون والمؤسسات مهما كانت الصعاب و العراقيل والعقبات والنكسات.

فهل حلم بناء الدولة المدنية الديمقراطية التي خرج الناس من أجله في عام 2011 سيتحقق، وتخرج ليبيا من أزمة الخلاف على الشرعية، وتنجح في توحيد مؤسساتها، وإنهاء الانقسام قبل حلول الذكرى القادمة لثورة فبراير؟

أُترك رد

كُتب بواسطة علي عبدالله

Exit mobile version