Menu
in

بعد شرارة الحقل وغضب فزان من يُطفئ حرقة مؤسسة النفط على موظفيها؟!

شهدت المنطقة الجنوبية المدة الماضية خروج حراك تحت اسم ” غضب فزان ” يناشد الدولة الليبية بتحقيق أكبر قدر من التنمية بالمنطقة.

الحراك اختار أهم موارد الدولة الاقتصادية “النفط” ليكون ورقة ضغط لتحقيق مطالبه، فقام بإغلاق حقلي الشرارة والفيل لحين تنفيذ مطالبه، واستمر الإغلاق لمدة 12 يوماً.

السراج يطفئ غضب فزان

بعد أن تطور الوضع وأصبحت الجهات المحلية والدولية تطالب الحكومة بضرورة التحرك لفتح حقلي الشرارة والفيل قرر رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج الذهاب للمنطقة الجنوبية ومحاورة المحتجين، سفرٌ جنى ثماره، واستطاع السراج أن يعيد افتتاح الحقل بعد أن أبدى تفهمه لدوافع الاحتجاج والمطالب التي اعتبرها حقوقاً مشروعة، طالما المواطنون يعبرون عن رأيهم بطريقة سلمية، ولكنه رفض في الوقت نفسه تهديد أي مصدر لقوت الليبيين، أو مرافق البلاد الحيوية. “وفق ما ذكره المكتب الإعلامي لرئاسة المجلس”

صنع الله بين ” نارين ” أوامر الحكومة وحماية الموظفين.

بعد تواصل الرئاسي مع ممثلين عن حراك “غضب فزان” وقيادات أمنية وعسكرية بالحقل الواقع بمنطقة أوباري والاتفاق على إعادة افتتاح الحقل، خرج رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله ليؤيد القرار وخطوة الرئاسي ولكنه رفض إعادة الافتتاح.

صنع الله في “تصريحات إعلامية” قال، إن المؤسسة تدعم المطالب الشرعية لأهالي الجنوب، المتعلّقة بالفرص الاقتصادية والخدمات الأساسية ولكنها تدين المحاولات “غير القانونية” لأفراد الأمن المسؤولين على الحقل؛ لابتزاز الحكومة وترهيب موظفي المؤسسة، مؤكداً أن المؤسسة لن ترفع حالة القوة القاهرة عن حقل الشرارة ما لم توضع ترتيبات أمنية بديلة فيه.

مستمرون في السلم ولا علاقة لنا بالأمن.

بعد قدوم السراج وتصريحات صنع الله، خرج منسق حراك “غضب فزان” مصباح اللافي، لينفي علاقة أعضاء الحراك الموجودين في حقل الشرارة بأي تهديدات أمنية للحقل أو موظفيه، مشيرا إلى أنهم قلصوا عدد المعتصمين بحسب اتفاقهم مع رئيس المجلس الرئاسي.

اللافي في تصريح للرائد أكد أن مطالب صنع الله مشروعة، وأن الحراك مدني سلمي، ولا يهدف لزعزعة الأمن بالمنطقة أو البلاد كافة، وأن المعتصمين بالحقل التابعين للحراك اتخذوا مكانا بعيدا عن الحقل مقرا لهم، وهم يتابعون تنفيذ ما اتفق عليه مع الرئيس.

وبعد أن أطفأ رئيس المجلس الرئاسي غضب فزان ووعد بصرف مليار و120 مليون دينار لتنمية الجنوب، هل ستستمر حرقة المؤسسة على موظفيها وتؤجل رفع حالة القوة القاهرة على الشرارة ؟!

أُترك رد

كُتب بواسطة عادل المبروك

Exit mobile version