Menu
in

لجنة أزمة الجنوب المشكلة من الرئاسي .. تسييل للأموال وانعدام للحلول

تضطرب الأوضاع في الجنوب فيتحرك المجلس الرئاسي ويصدر قرارات ويشكل لجانا وتجتمع اللجان، وما إن تهدأ الأوضاع فيه حتى ينسى المجلس وتتلهى اللجان.

المجلس الرئاسي أنشأ لجنة وزارية لحل أزمة المنطقة الجنوبية برئاسة النائب بالمجلس الرئاسي عن المنطقة الجنوبية عبد السلام كاجمان، ورصد لها قيمة مالية لحل بعض مختنقات الجنوب.

وفي وقت سابق، قال رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، إن هناك إجراءات وقرارات اتخذت من أجل إعادة الأمن إلى الجنوب، مشيرًا إلى تشكيله لجنة تضم وزراء وأعضاء بمجلسي النواب والدولة؛ لدراسة الأحوال هناك على أرض الواقع، وتحديد متطلبات الحل بالتنسيق مع الجهود المبذولة الأخرى.

رئيس اللجنة النائب بالمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني عبد السلام كاجمان، بحث أثناء اجتماعه، الخميس، بعدد من المسؤولين، المشكلات المتعلقة بمنظومات الصرف الصحي المتردية، والمطارات المغلقة، وتهالك الطرق في المنطقة الجنوبية.

فيما أكد الناطق باسم رئيس المجلس الرئاسي محمد السلاك، تواصل استعدادات الوفد الحكومي الذي كلفه رئيس المجلس الرئاسي للتوجه إلى الجنوب، قائلًا خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي، إن هنالك سلسلة من الاجتماعات المكثفة التي ستعقد مع المؤسسات الخدمية والأعيان والجهات الأمنية والعسكرية، لوضع خطة شاملة ومعالجة الأزمة في المنطقة الجنوبية من الناحيتين الأمنية والخدمية.

في المقابل، نفى عميد بلدية الجفرة عثمان حسونة، وجود أي تواصل مع لجنة إدارة الأزمة بالمنطقة الجنوبية.

وأضاف حسونة، في تصريح للرائد، أن بلدية الجفرة خاصة وبلديات المنطقة الجنوبية عامة، لم تتسلم حتى الآن أي مبالغ مالية من هذه اللجنة.

أما عميد بلدية سبها حامد الخيالي، فقد رجح أن يكون سبب تأخر وصول لجنة إدارة الأزمة إلى الجنوب، هو رفض الأهالي حضور المسؤولين والنواب من المنطقة الجنوبية.

وقال الخيالي، في تصريح للرائد، إن المواطنين ومؤسسات المجتمع المدني يرحبون ببقية اللجنة، مبينًا أن نواب الجنوب كانوا سلبيين تجاه ما مرت به المنطقة الجنوبية، حسب تعبيره.

وأوضح الخيالي أنهم التقوا في طرابلس أعضاء اللجنة الذين وعدوا بالانتقال إلى المنطقة في أقرب وقت، وهو ما لم يحدث حتى الآن، نافيًا تسييل أي قيمة مالية من قبل اللجنة أو وجود اتصال مع البلدية بهذا الشأن حتى الآن.

عميد بلدية مرزق إبراهيم الشاويش أكد ما قاله نظيراه، وصرح، الخميس، بأن لجنة إدارة الأزمة لم تتواصل معهم حتى الآن، ولم تسيل أي قيمة مالية للبلديات من القيمة التي رصدها الرئاسي لحلحلة بعض المختنقات بالجنوب.

وأضاف الشاويش، في تصريح للرائد، أنه كان من المقرر أن تنتقل اللجنة إلى الجنوب اليوم الخميس وتبدأ اجتماعاتها، لافتًا إلى أن الانتقال تأجل إلى إشعار غير معلوم.

وتستمر معاناة الجنوب وتتدهور الأوضاع الأمنية فيه وتتجدد وتزداد بسبب الانقسام السياسي الذي تشهده ليبيا، فيما تتنافس حكومتا الشرق والغرب على تشكيل اللجان ورصد الميزانيات، ويظل الجنوب وأهله يعانون أوضاعًا سيئة وغير طبيعية.

أُترك رد

كُتب بواسطة إبراهيم العربي

Exit mobile version