in

استمرار خرق وقف إطلاق النار رغم تهديدات الرئاسي وبعثة الأمم المتحدة بـ”العقوبات”

لم تتوقف الاشتباكات المسلحة في طرابلس بعد قرابة الشهر من انطلاقها رغم كل القرارات التى أصدها ر المجلس الرئاسي من قوة مشتركة لفض النزاع إلى لجنة جديدة للترتيبات الأمنية، ومع اتفاقين لوقف إطلاق النار، وتهديدات البعثة الأممية والمجتمع الدولي إلا أن الاشتباكات لم تتوقف، وزادت حدتها في اليومين الأخيرين.
البعثة الأممية دعت لاجتماع عاجل في مدينة الزاوية يوم 4 من سبتمبر الجاري لأطراف الصراع الدائر في طرابلس، والتأم الاجتماع ووفقت البعثة في انتزاع توقيعات الحاضرين لوقف إطلاق النار.
وتبعته بعد أسبوع باجتماع آخر في نفس المدينة أكد على الاتفاق السابق مع شرط بدء تنفيذ ترتيبات أمنية جديدة، وإطلاق برنامج الإصلاحات الاقتصادية، ولم تمر أيام قليلة حتى خُرق وقف إطلاق النار، وظهر أنه لم يكن بوسع البعثة إلا النداءات المطالبة بالالتزام بوقف إطلاق النار.
وشكل المجلس الرئاسي لجنة للمراقبة والتحقق من وقف إطلاق النار بالعاصمة طرابلس؛ ليقرر بعدها تشكيل لجنة باسم لجنة الترتيبات الأمنية لطرابلس الكبرى برئاسة مدير إدارة الشرطة العسكرية اللواء، حماد أحمد عبود، أتبعها بتشكيل قوة مشتركة لفض النزاع بقيادة آمر المنطقة العسكرية الغربية، أسامة جويلي مهمتها التمركز في مواقع محددة للفصل بين الأطراف المتصارعة، إلا أن هذه القوة لم تتحرك حتى الآن لفض النزاع.
رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم غسان سلامة قال صراحة، إنه يعلم من قصف مطار معيتيقة 4 مرات، وأكد أنه سيعلن عن اسمه في حال تكرر الفعل وها هو يقصف مرة أخرى مساء أمس الجمعة بـ 4 صورايخ.
البعثة الأممية هددت مؤخرا قيادات للأطراف المتصارعة بعينها منهم “صلاح بادي”، و”عبدالغني الككلي” المعروف ” بالالتزام بوقف إطلاق النار، ونبهتهم صراحة إلى أن اختراقهم لوقف إطلاق النار هو بمثابة جرائم ضد الإنسانية إلا أن الاشتباكات استمرت مع اتهام كل طرف للآخر باختراق الهدنة.
هذا الفشل من المجلس الرئاسي ومن البعثة الأممية قد يستدعي دخول أطراف أخرى من مدن أخرى في الصراع مما سيترتب عليه انتشار للفوضى في عاصمة الدولة وما قد ينتج عنه من حالات دمار لمؤسساتها وممتلكات مواطنيها، ناهيك عن نزوحهم.
فمن يوقف هذا العبث بأرواح وممتلكات المدنيين في العاصمة؟ وهل ستنفذ البعثة الأممية والمجتمع الدولي تهديداتهما ضد من يقف وراء هذه الفوضى؟

بلدي سوق الجمعة يطالب بتفعيل قرارات مجلس الأمن بحماية المدنيين

دعوة عسكري مصراتة تقابل بالرفض من قادة وممثلي المدينة