تصاعدت بشكل ملحوظ أرقام الإصابات الجديدة بكورونا خلال الأشهر الماضية ليصل الإجمالي إلى أكثر من 70 ألفا، وهو ما يعد رقما قياسيا بالنظر إلى عدد من الدول المجاورة والمتقاربة مع ليبيا في عدد السكان.
هذا التصاعد قابله غياب واضح لأي استراتيجية لمجابهة هذا البواء من قبل الحكومة، حيث ظلت عديد الإجراءات المتخذة من قبلها حبيسة الورق المكتوبة عليه دون أي تنفيذ.
ارتفاع مخيف
في ارتفاع مخيف ومثير للقلق وصل إجمالي الإصابات إلى أكثر من 71 ألف مصاب، منهم أكثر من 28 ألف حالة نشطة، وأكثر من 42 ألف من المتعافين، بينما ارتفعت أعداد الوفيات إلى ما يقارب ألف وفاة.
رئيس اللجنة العلمية الاستشارية لمكافحة جائحة كورونا التابعة للمجلس الرئاسي، خليفة البكوش، أكد من جانبه أن الوضع الوبائي في ليبيا في المرحلة الرابعة لا يزال حرجًا، رغم بعض التحسن القليل.
زليتن ومصراتة
رئيس مركز العزل بمدينة زليتن أكد، في أغسطس الماضي، امتلاء غرف العناية بالمركز بعد تزايد الحالات المصابة بفيروس كورونا وعدم استقبال الحالات من خارج البلدية كما قال رئيس لجنة مكافحة جائحة كورونا بالمدينة، إن هناك نقصا في مخزون المستلزمات الطبية داخل مركز العزل وتأخرا في افتتاح مركز عزل الغويلات؛ بسبب عدم جاهزيته.
مدير الخدمات الطبية بمركز العزل 2 بمصراتة محمد الطويل أكد تزايد واكتظاظ في أعداد المرضى المصابين بكورونا، سواء بالأقسام أو العناية بالمركز، مشيرا إلى نقص شديد في العناصر الطبية والطبية المساعدة، موضحا أنهم يقفون مكتوفي الأيدي أمام هذا النقص.
حبر على ورق
المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق كان قد أصدر في أغسطس الماضي قرارا يُلزم كافة المواطنين بارتداء الكمامات أثناء وجودهم في الأماكن العامة والخاصة، حيث يعاقب بموجب القرار المخالفين بغرامة مالية تقدر بـ500 دينار، بينما حُدّدت قيمة غرامات مخالفة ساعات الحظر بـ1000 دينار لكل نشاط تجاري مخالف، و500 دينار لكل مركبة عامة أو خاصة لكن هذه القرارات لا زالت حبرا على الورق بالنظر إلى كثرة المخالفات الملموسة بالشارع.
وفيات الأطباء
وفي ذات السياق طالبت النقابة العامة للأطباء قبل أيام وزير الصحة المفوض خليفة البكوش بتحمل مهامه ومباشرة عمله وزيرا للصحة وفق قرار المجلس الرئاسي الأخير، وكان العديد من الاطقم الطبية والطبية المساعدة قد فاروق الحياة متأثرين بالإصابة بهذا الفيروس أثناء تأدية عملهم ضمن فرق الطبية المتواجدة في مراكز العزل المنتشرة على طول البلاد.
لقاح جديد
تأتي هذه التطورات بينما يستبشر العالم بقرب وصول لقاح كورونا، فقد أعلنت منظمة الصحة العالمية أن التجارب على لقاح “فايزر” كانت إيجابية جداً، وأن هذا اللقاح قد يغير من الوضع الوبائي للفيروس في العالم بحلول مارس 2021.
