in

5 مهن أكثر عرضة لخطر عدوى كورونا.. هل وظيفتك بينها؟



هل تعرضك وظيفتك لخطر العدوى بفيروس كورونا المستجد “سارس كوف 2” المسبب لمرض كوفيد-19؟

حتى اليوم، تجاوز عدد الإصابات عالميا بفيروس كورونا أربعة ملايين و750 ألفا، والوفيات 313 ألفا، وفقا لموقع “وورلد ميتر”. وبدأت بعض دول العالم تخفيف إجراءات الحجر الصحي، لتسمح بذلك لملايين الأشخاص بالعودة إلى أعمالهم ووظائفهم، ولكن ضمن ضوابط معينة.

ووفقا لتقرير في صحيفة “ذي إندبندنت” البريطانية للكاتب أنتوني كوثبرستون، فإن فيروس كورونا قد يهدد الأشخاص العائدين إلى وظائفهم وفقا لنوع مهنتهم. ومن خلال دمج البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاءات الوطنية ووزارة العمل في الولايات المتحدة، من الممكن تحديد أكثر المهن تعرضا لخطر فيروس كوفيد-19.

واعتمد مكتب الإحصاءات الوطنية في تقديراته للخطر الذي يهدد الوظائف في المملكة المتحدة على تحليل الولايات المتحدة لعاملي التقارب الجسدي والمدة الزمنية. وأُجري التحليل عام 2019 قبل اتخاذ إجراءات التباعد الاجتماعي وغيرها من تدابير الحماية لكورونا.

ونقل الكاتب ما صرح به مكتب الإحصاءات الوطنية، الذي أفاد بأن “هناك علاقة واضحة بين التعرض للمرض والتقارب الجسدي مع الآخرين في جميع المهن”.

ووفقا للمصدر ذاته، فإن العاملين في مجال الرعاية الصحية -مثل الممرضين والممرضات في طب الأسنان- يتعرضون بشكل غير مفاجئ للأمراض على أساس يومي، وتتطلب مهنتهم التواصل الوثيق مع الآخرين، رغم أن من المرجح استخدامهم معدات الوقاية الشخصية خلال الوباء

التقارب

وأظهرت الدراسات التي أجريت حتى اللحظة على فيروس كورونا المستجد أنه ينتشر عن طريق الرذاذ، وأن التقارب المكاني يزيد خطر العدوى، لأنه يجعل من الأسهل انتقال العدوى من الشخص المصاب للسليم.

وتوصي منظمة الصحة العالمية الأشخاص بالاحتفاظ بمسافة لا تقل عن متر واحد بينهم وبين أي شخص يسعل أو يعطس.

فعندما يسعل الشخص أو يعطس تتناثر من أنفه أو فمه قُطيرات سائلة صغيرة قد تحتوي على الفيروس. فإذا كنت شديد الاقتراب منه يمكن أن تتنفس هذه القُطيرات، بما في ذلك الفيروس المسبب لمرض كوفيد-19 إذا كان الشخص مصابا به.

كما توصي المنظمة بتجنب لمس العينين والأنف والفم، لأن اليدين تلمس العديد من الأسطح ويمكنها أن تلتقط الفيروسات. وإذا تلوثت اليدان فإنهما قد تنقلان الفيروس إلى العينين أو الأنف أو الفم. ويمكن للفيروس أن يدخل الجسم عن طريق هذه المنافذ ويصيبك بالمرض.

وقبل أيام، توصل باحثون في مختبر بجامعة فلوريدا أتلانتيك إلى أن السَّعلة الواحدة –على سبيل المثال- قد يصل رذاذها إلى مسافة تتجاوز 3.5 أمتار.

ما الوظائف الأكثر عرضة لخطر كورونا؟

ونقدم هنا أبرز المهن من حيث القرب المكاني بين الموظف والأشخاص الآخرين، مثل المراجعين أو المرضى، مما يعني أن هؤلاء يكونون أكثر عرضة –نظريا- لخطر انتقال العدوى، خاصة فيروس كورونا المستجد.

1- ممرضات وممرضو طب الأسنان (الممرض الذي يعمل مع طبيب الأسنان ويساعده في علاج المرضى).

2- أطباء الأسنان.

3- القابلات.

4- المسعفون وطواقم الإسعاف.

5- مختصو العلاج الطبيعي.

في المقابل، فإن من يعملون في وظائف مكتبية قد يكونون أقل عرضة للعدوى لأنهم أقل احتمالية للاختلاط مع أشخاص على مسافة قريبة.


ونقدم هنا أبرز المهن التي فيها تباعد بين الموظف والأشخاص الآخرين، مما يعني أنهم -نظريا- أقل عرضة لخطر العدوى:

1- الفنانون.

2- سائقو الآلات الزراعية.

3- مديرو الإعلانات.

4- المتخصصون في التسويق.

5- المحامون والقضاة.

ونؤكد هنا أن هذا تقييم عام، وهو مبني على المسافة المتوقعة بين الموظف والناس، ولا يقيس خطر أمراض أخرى قد يتعرض لها الموظف نتيجة عمله، وهذا التقييم لا يعني أبدا أن الشخص سيصاب أو لن يصاب بكورونا.
ويقول الدكتور خلدون أبو عفيفة، اختصاصي التركيبات السنية الثابتة والمتحركة، إنه وفقا للكثير من الدراسات المعتبرة فإن مهنة طب الأسنان تعد من أكثر المهن عرضة للإصابة بفيروس كورونا، وليس أدل على ذلك من قيام إدارة السلامة والصحة المهنية الأميركية (OSHA) بتصنيف مهنة طبيب الأسنان بأنها مهنة عالية الخطورة جدا (very high exposure risk) من ناحية فيروس كورونا.

وأضاف الدكتور –في تصريح خاص للجزيرة نت- أنه قد يتساءل كثيرون: لماذا تحمل مهنة طب الأسنان هذه الخطورة العالية؟ والجواب يكمن في القرب الشديد بين الطبيب والمريض، وذلك لمسافة أقل بكثير من مسافة التباعد الاجتماعي الموصى بها.

وأكد الدكتور أبو عفيفة –وهو رئيس الهيئة الأردنية لزراعة الأسنان سابقا- أن الأكثر خطورة هو وجود تركيز عال من الفيروس في لعاب المريض، وعند قيام الطبيب باستخدام قبضات الأسنان يتطاير هذا اللعاب. وهناك فرصة عالية جدا لدخول الفيروس عبر العيون أو الأنف أو الفم في حال لم يتم أخذ الاحتياطات اللازمة.

وقال أبو عفيفة إنه لذلك يلجأ أطباء الأسنان والعاملون معهم لأخذ احتياطات عالية ومشددة للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا، وتشمل -بالإضافة إلى الإجراءات الاعتيادية لضبط العدوى- لبس النظارات الواقية والأقنعة والقفازات والقبعات ودروع الوجه والملابس الواقية.

كما ينصح باستخدام غسول الفم المحتوي على هيدروجين بيروكسايد 1% (hydrogen peroxide) أو بوفيدون 0.2% (povidone) قبل البدء.

وأكد الدكتور أنه ينبغي على المرضى الانتباه، واختيار العيادات التي تتعامل بجدية في ما يخص إجراءات مكافحة العدوى، وينبغي على المريض الإفصاح التام عن أية مخالطة للمصابين بفيروس كورونا، والتحدث للفريق الطبي عن أي سفر خارج حدود البلاد، خاصة المناطق الموبوءة، أو وجود أية أعراض لديه، خاصة الحمى.

وختم الدكتور أبو عفيفة بأنه “تبقى القاعدة الذهبية بغسل اليدين جيدا قبل وبعد أية معالجة من أهم النصائح للطبيب والمريض على حد سواء”.


المصدر_ الجزيرة

كُتب بواسطة raed_admin

القبلاوي: تقرير “غوتيريش” عن عملية “إيريني” يؤكد موقف حكومة الوفاق منها

السراج: انتصار الوطية يقربنا من يوم النصر الكبير وتحرير كافة البلاد