يرى عميد بلدية زوارة فرحات أبوالشواشي أن توزيع مخصصات البلديات من ميزانية الطوارئ التي خصصها المجلس الرئاسي للبلديات لمواجهة جائحة كورونا غير عادلة، ويؤكد أن البلدية في رفضها القيمة المخصصة اعتمدت على عدة نقاط تحدث عنها مفضلة خلال حوار أجرته معه الرائد:
ما أسباب رفض البلدية ما خُصص لها من المجلس الرئاسي لمواجهة فايروس كورونا المستجد ؟
أولا، الأسس التي وضعت لتوزيع هذه الميزانية لم تأخذ بعين الاعتبار أن بلدية زوارة بها منفذ بري كبير رأس اجدير ومطار، وميناء، وهذا يجعلها منطقة عبور منظم أو غير منظم، ويمكن أن يشكل خطرا مباشرا لتسجيل حالات مصابة بفيروس كورونا ما يهدد المدينة صحيا بشكل خاص، والبلاد كافة.
ثانيا، أن القيمة المخصصة لبلدية زوارة وقدرها 450 ألف دينار وعلى سبيل المثال ما صرف خلال الأسبوعين الماضيين على الدوريات من تكاليف أكثر من هذه القيمة.
والعامل الآخر أن الرئاسي لم يأخذ بعين الاعتبار خصوصيات البلديات الحدودية، إضافة إلى أنه خصص قيما مالية لبلديات تحارب فينا وفق قوله، وما يخصص لها سيذهب إلى حفتر، وهذا يشكل لدينا استياء كبيرا، لاشك أننا نقدر موقف الحكومة باعتبارها حكومة لكل الليبيين، لكن عليه أن يعي أنهم يقاتلوننا.
هل هناك أي تجهيزات وصلتكم من وزارة الصحة؟
لا، مازلنا في الانتظار وبحسب معلوماتنا فإن وزارة الصحة بدأت في تجهيز البلديات التي سجلت بالفعل حالات إصابة بفيروس كورونا في طرابلس ومصراتة، ومن ثم ستشرع في تجهيز بقية البلديات الأخرى.
هل البلدية قادرة على السيطرة على الأوضاع الصحية تجاه هذا الوباء؟
حتى الآن لم تسجل أي حالة، ولكن علينا ضغط كبير جدا خاصة هذه الفترة ولدينا عدد كبير من الشاحنات المحملة بالبضائع داخل الأراضي التونسية، وعدد بسيط منها داخل الحدود الليبية مازال سائقوها تحت الحجر الصحي الذي سينتهي الأحد، وستجرى لهم بعد ذلك الفحوصات اللازمة، وفي حال أظهرت النتائج حالات إيجابية فستتكفل اللجنة المركزية في طرابلس بإرسال سيارة إسعاف مجهزة؛ لنقل الحالات المصابة إلى طرابلس.
وكذلك الحال لو سجلت حالة داخل البلدية؛ لعدم وجود غرفة عمل صحي حتى الآن.
هل هناك نية لفتح المجال أمام العائلات العالقة في تونس للدخول؟
لا، نحن مع الدولة، المجلس الرئاسي أصدر قرارا بإغلاق المنافذ، ولا اعتراض على هذا القرار.
هل فكرتم في إغلاق حدودكم الإدارية مع بقية البلديات المجاورة؟
لا، نحن كبلدية معتمدة بشكل كبير على طرابلس، وبالتالي لا نفكر في إغلاق حدودنا، ونتمنى أن لا نصل إلى هذه المرحلة.
ما مدى تفاؤلكم تجاه هذا الوباء؟ هل سيكون هناك انتشار أم انحسار مقارنة بالإمكانيات والظروف الحالية؟
متفائل طبعا، وأتمنى أن لا ينتشر هذا المرض في كل مدن ليبيا؛ لأن الخطر سيطال كل الليبيين، وهنا اتمنى على الدولة أن تتولى سريعا محاصرة هذا الوباء.
