in

حفتر والدبيبة..

نرى الحكومة و جيوشها الإلكترونية و أبواقها الإعلامية بعد كل هذا الفشل تلوم عامة الناس على تأييدها لمشروع حفتر و أبنائه.

ولكن لا يغرّنّم زيف الإعلام،
فلو تأملت فلن تحتاج إلى كثير نظر لتكتشف أن أكبر خادم لمشروع حفتر هو حكومة الدبيبة.

فليس ثمة خدمة يقدمها الدبيبة لمشروع حفتر أفضل من صناعة أنموذج غارق في الفساد و فاشل في إدارة جميع الملفات.

كالتعليم بشقيه العالي و العادي و أزمة المعيدين و فساد ملف المبتعثين بالنسبة للعالي و تأخر الكتاب المدرسي بالنسبة للتعليم العادي.

والصحة كالعلاج في الخارج و الداخل و المستشفيات و مرضى الأورام و غيرها

و الأمن و إنهاء المظاهر المسلحة و القضاء على الجريمة
و التصدي لظاهرة الهجرة
و الاقتصاد و طرح البدائل و مكافحة الجرائم و التهريب
و غيرها من الملفات

و إذا استمر الوضع على هذه الوتيرة فإن النتيجة واضحة و لا تحتاج إلى استنتاج

و كأن الأمر يراد له أن يكون كذلك

بُعيد حرب 2019 عانى مشروع حفتر من عزلة دولية و نقص شعبية على المستوى المحلي

و أما اليوم فالشعبية تزداد محليا و العزلة تنفك دوليا؛ بل حتى إن أقوى حليف دولي للغرب الليبي و الذي تصدى لحفتر في ٢٠١٩ (تركيا) أصبحت من أقوى الحلفاء الدوليين لحفتر ( إنه يسلبكم حتى حلفاءكم في البلاد الغربية)

بعض الأبواق التي تسب حفتر ليلا و نهارا تغض الطرف عن الفساد و سوء الإدارة في المنطقة الغربية و لسان حالهم يقول
“تعالى يا حفتر حاربنا باش نتوحدو ضدك”

لكن صدقوني هذه المرة لن يكون حفتر غبيا و يغزو المنطقة الغربية بالبنادق و على ظهور الدبابات
بل سيغزوها بالكواشيك الصفر و الطانطات و مشاريع الإعمار و لو على حساب الدينار( اللي طايح في جميع الأحوال)

نصيحة مشفق للفاعلين في المنطقة الغربية
إما أن تقومو بإصلاحات جدية في المنطقة الغربية
أو افتحو قنوات تواصل مع الفاعلين في المنطقة الشرقية قبل أن تزدادوا ضعفا و شتاتا
و لا تستمعو لأبواق التخوين لأنه لو استمرت الأمور على هذه الوتيرة فستجدون أنفسكم خارج التاريخ

اللهم أبرم لهذا البلد أمر رشد..

What do you think?

0 نقاط
Upvote Downvote

كُتب بواسطة سالم محمد

بين الواقعية والطموح: قراءة نقدية في فكرة تأسيس الشركة المصرفية القابضة في ليبيا