انطلق الأربعاء بمدينة بوزنيقة المغربية الاجتماع التشاوري بين أعضاء من مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة الليبي، بمشاركة أكثر من 60 عضواً من الطرفين.
وفي كلمة القاها خلال انطلاق الاجتماع شدد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة على ضرورة عدم التدخل الخارجي واحترام اختيارات الشعب الليبي، مؤكدًا أن دعم الخطوات التي تتخذها المؤسسات الليبية هو السبيل الأمثل لتحقيق الاستقرار.
وأكد الوزير أن حل الأزمة الليبية يجب أن يكون “ليبي-ليبي” بعيدا عن أي تدخلات خارجية، وهو ما يعزز شرعية القرارات التي تتخذها المؤسسات الليبية.
وأضاف بوريطة أن الشعب الليبي أظهر قدرته على اتخاذ خطوات مهمة عندما تكون المصلحة الوطنية في المقدمة، مشيرا إلى أن 80% من القضايا المتعلقة بالدول العربية، موجودة ضمن أجندة مجلس الأمن الدولي، وهذا ما يفسر حجم التدخلات الخارجية في شؤون العرب.
وفي سياق متصل لفت بوريطة إلى أن “روح الصخيرات”، التي شهدت توقيع الاتفاق السياسي الليبي في عام 2015، لا تزال تمثل المرجعية الأساسية التي يحتاج إليها الليبيون اليوم في مشاوراتهم.
واعتبر بوريطة أنه لا يعقل أن يتم حل مشاكل الدول العربية ضمن أجندات السياق الدولي، أو خارج محيطنا العربي، مجددا التأكيد على موقف المغرب الثابت تجاه القضية الليبية.
وفي الختام شدد الوزير على أن المغرب يرى أن الحوارات الليبية لا يمكن أن تُثمر إلا في غياب التدخلات الأجنبية، معبرا عن رغبة في المساهمة بتحريك الملف الليبي نحو تسوية مستدامة تحفظ وحدة ليبيا وسيادتها.
هذا ويستمر الاجتماع على مدى يومي 18 و19 ديسمبر الجاري، يهدف إلى تعزيز التوافق بين المجلسين حول القضايا العالقة، بما يسهم في دفع العملية السياسية في البلاد.