طالبت الخارجية البريطانية السبت مواطنيها ورعياها بعدم السفر إلى ليبيا والمغادرة فوراً بأي وسيلة، بسبب الأوضاع الأمنية الهشة “التي يمكن أن تتدهور بسرعة إلى قتال عنيف”.
وقالت الخارجية البريطانية إنه قد تندلع أعمال عنف محلية بين الجماعات المسلحة في العاصمة طرابلس والمنطقة المحيطة بها في وقت قصير دون سابق إنذار، في وقت تواصل فيه القوات الأجنبية والمرتزقة الانتشار في جميع أنحاء البلاد، بالإضافة إلى اندلاع الاحتجاجات والاضطرابات المدنية في وقت قصير، بما في ذلك المظاهرات ضد تدهور الظروف المعيشية والفساد واستمرار عدم الاستقرار السياسي.
وتابعت الخارجية أن القتال بين الجماعات المسلحة يمكن أن يشكل تهديدا كبيرا للسفر الجوي في ليبيا، وقد تسبب هذا القتال بشكل دوري في التعليق الموقت أو إغلاق المطارات، وبالتالي تعد جميع المطارات الليبية عرضة للإغلاق بسبب الاشتباكات المسلحة.
وذكرت الخارجية أن رد فعل قوات الأمن المحلية قد يكون غير متوقع، وأن هناك خطر كبير لاعتقال أو إصابة المدنيين إذا حوصروا في المظاهرات.
وحذرت الخارجية البريطانية من محاولات تنفيذ هجمات إرهابية في ليبيا، إذ لا يزال هناك تهديد كبير في جميع أنحاء البلاد من الهجمات الإرهابية وعمليات الاختطاف ضد الأجانب، بما في ذلك من المتطرفين المنتمين إلى تنظيميي داعش والقاعدة، بالإضافة إلى الميليشيات المسلحة بحسب نص البيان.