وصفت صحيفة الشرق الأوسط ملف طباعة الكتب المدرسية في ليبيا بـ”لعنة الكتاب المدرسي”، مشيرةً إلى أن الفساد المتكرر في العقود أدى إلى تأخير توزيع الكتب لأكثر من شهر في بداية العام الدراسي الحالي، ما أثّر على نحو 2.5 مليون طالب في مرحلتي التعليم الأساسي والثانوي.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها أن هذا التأخير أدى إلى انخفاض معدلات الحضور بنسبة 20% في المناطق الغربية، مع زيادة الاعتماد على مواد تعليمية غير رسمية، ما عمّق الفجوة التعليمية في ظل الانقسام السياسي بين طرابلس وبنغازي.
وبحسب مصادر محلية للصحيفة، فقد اضطرت بعض المدارس إلى طباعة بعض الدروس وتوزيعها على نفقتها الخاصة، رغم انطلاق العام الدراسي في الربع الأخير من سبتمبر الماضي، لتفادي التأخر في الحصص الدراسية، ومحاولة ملء الفراغ الذي خلّفه تأخر تسلُّم الطلاب للكتب المدرسية، الناتج عن فشل الوزارة في إنجاز المهمة.
وفي سياق متصل، أشارت الصحيفة إلى أن حبس وزير التعليم المكلّف، علي العابد، أدى إلى تعطيل مؤقت لعمل الوزارة، مما يُفاقم أزمة التعليم، التي تشمل نقصًا في 40% من الكتب الإلكترونية لمرحلة التعليم الأساسي، وفقًا لبيانات وزارة التربية.

